الشرق
تضاءلت المخاوف من التضخم، ولكنه لا يزال يشكل مصدر القلق الأبرز في العالم، بحسب شركة دراسات السوق والاستشارات "إيبسوس" (IPSOS).
الشركة، ومقرها فرنسا، أشارت في تقرير جديد إلى أن 35% من المشاركين باستطلاع رأي قالوا إن التضخم يتصدر مصادر القلق في بلادهم، يليه الفقر وعدم المساواة الاجتماعية بواقع 30%، ثم الجريمة والعنف بالنسبة نفسها.
يشكل التضخم مصدر القلق الأول حول العالم منذ مطلع الربع الثاني من 2022، لكن نسبة هذا القلق تتراجع منذ سبتمبر الماضي، وانخفضت في مارس الجاري بنسبة 7% على أساس سنوي، وبنسبة 1% مقارنةً بالشهر الفائت.
تتماشى نتائج الاستطلاع مع ما ذكره عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة "ستانفورد" أندرو مايكل سبنس في حديث لـ"الشرق"، إذ قال إن الاقتصاد العالمي بات في مراحله الأخيرة في حربه على التضخم، لكنه رأى في المقابل أنه سيكون من الصعب خفض مستوياته بشكل إضافي، ولهذا يتمهل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حيال خفض الفائدة.
الدول الأكثر قلقاً من التضخم
تتصدر الأرجنتين الدول الأكثر قلقاً من التضخم في الاستبيان بنسبة 65%، تليها تركيا بواقع 55%، وكندا بـ 53%.
"على مدار الـ24 شهراً الماضية على التوالي، كان ارتفاع الأسعار هو الشغل الشاغل في استطلاعنا" وفق ما ورد بتقرير "إيبسوس" لشهر مارس، وأشارت إلى أن مخاوف التضخم تصدرت نتيجة الاستبيان لأطول فترة إصدارات متتالية على الإطلاق، أطول من أي عامل آخر "بما في ذلك فيروس كورونا".
في مطلع الشهر الجاري، خفض البنك المركزي في الأرجنتين سعر الفائدة القياسي بشكل غير متوقع إلى 80% من 100%، في خطوةٍ تتناقض مع التوجيهات التي أصدرها صندوق النقد الدولي في فبراير أثناء مراجعته الأخيرة لبرنامج الأرجنتين البالغ 44 مليار دولار.
شمل الاستطلاع نحو 28 ألف مشارك من 29 دولة هي أستراليا، بلجيكا، البرازيل، كندا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان، إسبانيا، السويد، الولايات المتحدة، الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، هنغاريا، الهند، إندونيسيا، إسرائيل، ماليزيا، المكسيك، هولندا، البيرو، بولندا، سنغافورة، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تايلندا، تركيا.