بلومبرغ
تخوض الخطوط الجوية القطرية محادثات مبكرة مع كل من شركتي "إيرباص" و"بوينغ" لطلب ما يصل إلى 150 طائرة عريضة البدن، بهدف استبدال طائرات المسافات الطويلة القديمة في أسطولها، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.
أضاف الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة المحادثات الخاصة، أن الناقلة الوطنية في قطر تتطلع إلى شراء ما يتراوح بين 100 و150 طائرة ذات ممرين لتحديث وتوسيع أسطولها. وقال الأشخاص إن الطلبية ستكون على الأرجح لطراز "إيرباص إيه 350" أو "بوينغ إكس 777"، ولم تقرر القطرية المزج بين الشركتين في الطلبية الجديدة.
صرح الرئيس التنفيذي بدر المير، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، أن الخطوط الجوية القطرية طلبت تقديم عروض من كلتا الشركتين المصنعتين للطائرات للحصول على طلبية كبيرة، دون تحديد حجم الطلبية المحتملة أو الطرازات المطلوبة. وكان المير -الذي تولى المنصب خلفاً لأكبر الباكر في أكتوبر الماضي- يدير في السابق مطار حمد الدولي في الدوحة.
منافسة إقليمية في قطاع الطيران
تأتي الطلبية الضخمة المتوقعة بعد شراء طيران الإمارات (المنافسة الإقليمية للخطوط القطرية) عدداً كبيراً من الطائرات، ضمن جهودها لتعزيز أسطولها عبر إضافة مزيد من طائرات "بوينغ إكس 777".
كما تسعى "طيران الرياض" السعودية هي الأخرى إلى ترسيخ نفسها كقوة جديدة في قطاع السفر الجوي بمنطقة الشرق الأوسط، مما يضغط على الخطوط الجوية القطرية ونظيراتها للحفاظ على مستوى نموها الحالي وتجديد أسطولها باستمرار.
تابع الأشخاص أن حجم الصفقة المرتقبة سيعتمد على عدة عوامل، منها: ترقيات الأسطول، واستبدال الطائرات القديمة، ومراعاة احتياجات الطائرات الجديدة، وتهدف القطرية إلى استكمال المحادثات حول الطلبية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
في الوقت الراهن، لا تزال الخطوط القطرية تشغل بعض طائرات "إيرباص إيه 330" القديمة، جنباً إلى جنب مع طراز "إيه 380" ذي المستويين الذي لم يعد يجري إنتاجه.
ويشمل أسطول القطرية أيضاً طائرات "بوينغ 777"، المشابهة لطراز الطائرة ذي المحركين الشهير الذي تنتجه الشركة الأميركية حالياً. أما الطراز الأحدث الذي يطلق عليه رقم "777 9"، فتأخر إنتاجه لعدة سنوات ولم يدخل الخدمة التجارية حتى الآن.
لم يتسن الحصول على تعليق من الخطوط القطرية. فيما أحالت شركة "بوينغ" التعليق إلى الخطوط القطرية. وقالت "إيرباص" إنها "تجري محادثات متواصلة مع عملائها حول متطلبات أساطيلهم الحالية والمستقبلية، لكن تفاصيل هذه المحادثات سرية".