الشرق
أعلنت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الثلاثاء، انخفاض معدَّلات الفقر في البلاد الى 25%، في النصف الثاني من العام الماضي 2020، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وقال المتحدِّث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، إنَّ "المؤشرات المتوفِّرة حول معدَّلات الفقر في البلاد وفق آخر دراسة، بالتعاون مع البنك الدولي في النصف الثاني من العام 2020، بلغت 24.8% أي نحو 25%"، وقدّر عدد الفقراء في العراق بأقل من 10 ملايين شخص.
ووفقاً لحسابات "الشرق"، فإنَّ نحو 2.8 مليون عراقي خرجوا من براثن الفقر في النصف الثاني من العام الماضي، فقد سبق أن أعلنت وزارة التخطيط العراقية في يناير الماضي أنَّ عدد السكان بلغ 40 مليون، و150 ألف شخص في العام 2020، موزعين بواقع 50.5% رجال، و49.5 % نساء.
وبحسب المتحدِّث باسم وزارة التخطيط، تسبَّبت المرحلة الأولى لظهور جائحة كورونا في النصف الأول من العام الماضي في ارتفاع نسبة الفقر الى 31.7% أي نحو 32%، إلّا أنَّها عادت الى الانخفاض بفضل الإجراءات المتخذة، والمتمثِّلة برفع حظر التجوال، وعودة العمل، والأنشطة لوضعها الطبيعي التي أدَّت الى انحسار نسبة الفقر الى 25%.
معاناة العراق مع كورونا وانهيار النفط
وعانى اقتصاد العراق منذ انهيار أسعار النفط العالمية بسبب جائحة فيروس كورونا، إذ تكافح البلاد لتغطية تكاليفها، ومنع تفاقم المصاعب على نطاق واسع، ومن المنتظر أن تستفيد من الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط منذ بداية العام الجاري بنحو 33% ليتداول أعلى 68 دولاراً للبرميل.
وسبق أن قال وزير المالية علي علاوي، إنَّ عجز ميزانية العراق قد يتقلَّص بنسبة 25٪ هذا العام، إذا ظلَّت أسعار النفط حول مستوياتها الحالية، البالغة 55 دولاراً للبرميل.
ودخل العراق في محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 6 مليارات دولار لدعم اقتصاده المتعثِّر، إذ تتوقَّع وزارة المالية عجزاً في موازنة 2021 يبلغ 71 تريليون دينار (49 مليار دولار).
كانت حكومة العراق قد اقترضت أكثر من 25 مليار دولار العام الماضي 2020 من البنك المركزي، لدفع رواتب القطاع العام، وتلبية المتطلبات المالية الأخرى.
وفي ديسمبر الماضي، خفَّضت العراق قيمة العملة للمرة الأولى منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، بنسبة 23% لتقليل الضغط على المالية العامة، في الوقت الذي تحاول فيه تأمين مساعدات خارجية بمليارات الدولارات.
وقدَّر صندوق النقد الدولي معدَّل انكماش الاقتصاد العراقي بنسبة 11% خلال العام الماضي 2020، مقابل تقديرات سابقة بانكماش بنسبة 12.1%، ليسجل بذلك أكبر نسبة انكماش بين أعضاء "أوبك" الخاضعين للحدود القصوى للإنتاج.