نمو الصادرات الصينية يفوق التوقعات وسط إشارات تعافي الطلب

صادرات البلاد المقومة بالدولار ارتفعت 7.1% خلال يناير وفبراير

time reading iconدقائق القراءة - 8
رافعات جسرية في  محطات حاويات يانتيان الدولية، شنتشن، الصين - المصدر: بلومبرغ
رافعات جسرية في محطات حاويات يانتيان الدولية، شنتشن، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نمت صادرات الصين بشكل أسرع بكثير من المتوقع في أول شهرين من عام 2024، ما يوفر إشارة إيجابية مبكرة على تعافي الطلب بينما يحاول ثاني أكبر اقتصاد في العالم الخروج من كبوته.

أظهرت بيانات رسمية، يوم الخميس، أن صادرات البلاد مقومة بالدولار الأميركي ارتفعت بنسبة 7.1% خلال يناير وفبراير الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو صعود أعلى بكثير من توقعات الاقتصاديين الذين شاركوا في استطلاع بلومبرغ، وقدروا نمواً بنسبة 1.9% فقط. وكان الارتفاع أيضاً أفضل بكثير من نسبة ديسمبر البالغة 2.3%. كما نمت الواردات بنحو 3.5%. وبلغ الفائض التجاري 125 مليار دولار، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً.

انتعاش الطلب العالمي

قال كارلوس كازانوفا، المحلل الاقتصادي الأول لاقتصادات آسيا بمؤسسة "يونيون بانكير بريفي" (Union Bancaire Privee) في هونغ كونغ: "نشهد ارتفاعاً طفيفاً في الطلب العالمي، تقوده زيادة قوة النشاط الصناعي في الولايات المتحدة". ورغم أن الطلب القوي لن يعوض الضغوط المحلية الصينية الناتجة عن تباطؤ قطاع الإسكان، إلا أنه لن يشكل عبئاً على عاتق البلاد في 2024".

تعرض القطاع التجاري الصيني لضغوط خلال العام الماضي، حيث تضررت قدرة البلاد على إحداث تحول مستدام وسط ضعف الطلب لدى عدة شركاء تجاريين رئيسيين للصين، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية. وعادةً ما يتم إعلان البيانات التجارية لأول شهرين من العام معاً لتجنب اختلالات الأرقام التي قد تنجم عن عطلة رأس السنة القمرية.

حقق مؤشر "سي إس آي 300" المعياري في الصين مكاسب تصل إلى 0.5% عقب نشر هذه البيانات، لكنه تراجع بعدها واختتم الجلسة الصباحية بانخفاض قدره 0.3%.

توقعات تجارية متشائمة في الصين

ارتفعت عوائد السندات الحكومية للمرة الأولى هذا الأسبوع. وصعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 2.30% بعد صدور البيانات. بينما لم يظهر رد فعل قوي في سوق العملات، حيث تم تداول سعر اليوان الداخلي والخارجي دون تغيير.

في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء في بكين على هامش اجتماع مجلس الشعب الوطني، قال وزير التجارة، وانغ وينتاو، للصحفيين إن الصين لا تزال ترى "آفاقاً قاتمة للغاية للتجارة هذا العام" بسبب انخفاض الطلب الخارجي. لكن رغم ذلك فإن منتجات التصدير في البلاد "تنتقل إلى أعلى سلسلة القيمة" حسب قوله.

من جانبها، قالت ميشيل لام، خبيرة الاقتصاد بمنطقة الصين الكبرى في بنك "سوسيتيه جنرال"، إن هناك مخاوف أطول أمداً بالنسبة للصين، بما في ذلك "النزعة إلى تنويع سلاسل التوريد العالمية وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وهو ما قد يضر بحصة الصين في سوق التصدير".

عند تقويم الصادرات باليوان تكون قد قفزت بنحو 10% على أساس سنوي في الشهرين الأولين من 2024. وكشف وانغ عن هذه النسبة يوم الأربعاء، لكنه لم يحدد بنفسه العملة التي جرى على أساسها احتساب البيانات.

وكشف عدد من المسؤولين الصينين مؤخراً عن البيانات قبل صدورها رسمياً، حيث أعلن رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ هو الآخر في وقت سابق من هذا العام عن أرقام النمو لعام 2023 في سويسرا، قبل يوم واحد من نشرها رسمياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك