الشرق
ارتفع معدَّل التضخم السنوي بالسعودية إلى 5.2% في فبراير، لكنَّه سجل أدنى معدَّل سنوي منذ يونيو، قبيل تطبيق زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% في يوليو الماضي.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء السعودية اليوم الإثنين، أنَّ معدَّل التضخم السنوي الذي سجَّلته المملكة في فبراير جاء مدفوعاَ بزيادة أسعار الأغذية، والمشروبات بنسبة 11.2%، وتكلفة النقل بنسبة 9.8%.
وسبق أن توقَّع البنك المركزي السعودي أن يرتفع التضخم في المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، بفعل تداعيات رفع ضريبة القيمة المضافة، لكنَّ هناك احتمالاً كبيراً أن يكون أقلّ بقليل عن الربع السابق،
وجاءت زيادة ضريبة القيمة المضافة ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها المملكة العام الماضي للحدِّ من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط الخام، وتوقَّع المركزي أن يستقر التضخم على أساس سنوي في النصف الثاني من عام 2021، إذ تتلاشى الآثار الأساسية لزيادة ضريبة القيمة المضافة.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 5.6% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020.
اللحوم والدواجن والخضروات الأكثر تأثيراً بالتضخم السعودي
وزادت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 14% مقارنة بمستواها في فبراير 2020، وارتفعت أسعار الخضروات 10.8%، مما كان له الأثر الأكبر في ارتفاع معدَّل التضخم العام خلال الشهر الماضي.
وارتفعت أسعار قسم التبغ بنسبة 13.2% بعدما زادت أسعار السجائر 13.5%، كما صعدت أسعار الاتصالات 13.2% متأثرةً بارتفاع خدمات الهاتف والفاكس 15.4%.
على الجانب الآخر، انخفضت أسعار قسم التعليم 9.5% مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي، متأثِّرةً بانخفاضات أسعار التعليم ما قبل الابتدائي، والابتدائي بنسبة 14%، والتعليم المتوسط والثانوي بمعدَّل 12.2%.
وعلى أساس شهري، استقر معدَّل التضخم نسبياً؛ فقد انخفض بنسبة 0.1%، متأثِّراً بانخفاض أسعار قسم السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، والوقود بنسبة 0.9%، مما أدَّى لتراجع أسعار إيجارات المساكن 1.2%.
وفيما لم تسجل أسعار خدمات التعليم والاتصالات أي تغير، انخفضت أسعار المطاعم والفنادق 0.4%، والسلع والخدمات 0.6%