العاصمة الهندية تغلق أبوابها مع احتجاج المزارعين بشأن أسعار المحاصيل

أغلقت قوات الشرطة في دلهي وولايتي هاريانا وأوتار براديش الطرق المؤدية إلى العاصمة باستخدام حواجز معدنية وحواجز خرسانية وأسلاك شائكة في محاولة لمنع آلاف المزارعين من التظاهر للمطالبة بضمان أسعار المحاصيل وإعفاء من القروض، بعد ثلاثة أعوام من المظاهرات المناهضة للإصلاحات الزراعية التي أغلقت عاصمة الهند لعدة أشهر.

عقد منظمو التظاهرات والمسؤولون الحكوميون اجتماعاً دام لقرابة الخمس ساعات مساء الاثنين، وفقاً لقادة مجموعة المزارعين. لكن مع عدم توصلهم إلى اتفاق، يخطط آلاف المزارعين الآن للتحرك على الجرارات نحو دلهي، حيث يعتزمون التجمع في جانتار مانتار، وهو مرصد يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر ونقطة احتجاج تقليدية.

بعد احتجاجات.. الهند تدعم صغار المزارعين بـ 2.5 مليار دولار

قال شيف كومار شارما، مزارع من ولاية ماديا براديش بوسط البلاد، والذي حضر الاجتماع، إن "المحادثات فشلت، وهذا يعني أن المزارعين سيتوجهون نحو دلهي".

مع بقاء أسابيع فقط على موعد الانتخابات العامة، والرغبة في عدم تكرار الاحتجاجات الزراعية التي بدأت في أواخر 2020 واستمرت لمدة عام تقريباً، أمر مسؤولو ولاية هاريانا يوم الاثنين بفرض قيود على المناطق القريبة من حدود الولاية. في الوقت نفسه، حظرت شرطة دلهي التجمعات والتظاهرات والمسيرات في جميع أنحاء المدينة لمدة 30 يوماً.

الحكومة تسعى للحلول

صرح أرجون موندا، وزير الزراعة ورعاية المزارعين، للصحفيين في وقت متأخر أمس الاثنين، بأن "الحكومة تسعى دائماً لإيجاد حل لأي مشكلة من خلال المحادثات، وهذه هي الطريقة التي يجب اتباعها لحل بها هذه المسألة. سنحاول حماية حقوق كافة المزارعين وشعب هذا البلد".

يتمثل أحد المطالب الرئيسية للمزارعين في تحديد حد أدنى لسعر كل محصول، وهو نظام قالت الحكومة في الماضي إنه سيصعب تبنيه على نطاق عالمي، بعيداً عن المحاصيل الأساسية.

مع ذلك، يشكل المزارعون قاعدة هائلة من الناخبين، وسيصعب على الحكومة تجاهل تظاهرة حاشدة في ظل سعيها للفوز بولاية ثالثة في السلطة.

قال أحد زعماء المزارعين، يُدعى ساروان سينغ باندهير، إن "الحكومة تطلب فقط مهلة زمنية لتأجيل وتقليل الاحتجاجات".

دور الأقمار الاصطناعية في تأقلم المزارعين مع ظاهرة الاحتباس الحراري

ويأتي العديد من المزارعين المحتجين من ولايات زراعية شمالية رئيسية مثل بنجاب وهاريانا وأوتار براديش، والسبب في ذلك يعود جزئياً إلى قربهم من أراضيهم.

كما دعت مجموعات المزارعين، بجانب النقابات العمالية والمنظمات النسائية والطلاب، إلى إضراب وطني يوم الجمعة.