الشرق
تجري تركيا محادثات مع الإمارات بشأن قرض لبناء خط سكك حديدية مخطط له فوق جسر السلطان يافوز سليم في إسطنبول، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية اليوم الخميس.
وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو قال للوكالة: "هذا العام سنطرح المناقصة ونبدأ"، موضحاً أنه يمكن إحراز تقدم بشأن القرض، الذي لم يذكر قيمته، خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات في وقت لاحق من الشهر الجاري.
في 5 أكتوبر الماضي، قال مسؤولون أتراك إن صندوق أبوظبي السيادي "القابضة ADQ" وأنقرة يجريان محادثات لتشييد خط سكك حديد فوق مضيق البوسفور في إسطنبول، كجزء من ممر تجاري يمكن أن يربط أوروبا بالشرق الأوسط وآسيا، حسبما ذكرت "بلومبرغ" حينذاك.
سيعبر الخط جسر السلطان سليم الأول المعلق، وهو أحد أطول وأوسع الجسور المعلقة في العالم، وتم بناؤه بتكلفة 3 مليارات دولار في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك لربط جانبي المدينة الأوروبي والآسيوي.
دعم إماراتي لتركيا
يضاف هذا المشروع إلى سلسلة من الصفقات المحتملة بين تركيا والإمارات. ووقعت الإمارات وتركيا اتفاقيات ومذكرات تفاهم قيمتها أكثر من 50 مليار دولار في يوليو الماضي، لدعم الاقتصاد التركي الهش، بعد عودة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة ودول الخليج.
اقرأ أيضاً: الإمارات وتركيا توقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم بأكثر من 50 مليار دولار
وبفضل الموقع الاستراتيجي مترامي الأطراف الذي تتمتع به تركيا بين أوروبا وآسيا، إضافة إلى امتلاكها موانئ مطلة على البحر الأسود، يمكن للبلاد أن تتحول إلى جزء مهم من الممر التجاري الذي تتمنى في نهاية المطاف أن يمتد بين لندن وبكين.
وفي 3 مارس 2023، وقّعت الإمارات وتركيا، اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تستهدف "التعاون الاستراتيجي والنمو المشترك"، كما شهد الرئيسان الإماراتي الشيخ محمد بن زايد والتركي رجب طيب أردوغان في 19 يوليو الماضي، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، بقيمة 50.7 مليار دولار، وإعلان اتفاق لإنشاء "لجنة استراتيجية عليا" بين البلدين.