بلومبرغ
يسعى مشروع رأس المال الجريء المشترك بين الإمارات والكونغو إلى مضاعفة شحنات الذهب المستخرجة بوسائل تقليدية من الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إلى أربعة أضعاف هذا العام.
شكلت حكومة الكونغو المشروع بالتعاون مع مجموعة "بريميرا" الواقع مقرها في أبوظبي نهاية 2022 للاستحواذ على جزء من التجارة في قطاع التعدين غير الرسمي، المعروف باسم (الذهب الحرفي)، والذي أجج الصراع في الدولة الأفريقية على مدار عقود.
شحنت "برميرا غولد دي أر سي" (Primera Gold DRC) خمسة أطنان من الذهب بقيمة تناهز 300 مليون دولار في 2023، وهو العام الأول من عملها.
وقال جوزيف كازيبازيبا، الرئيس التنفيذي لشركة "بريميرا غولد" لبلومبرغ في تصريحات هاتفية: “هذا العام ندرس رفع الإنتاج ليتراوح بين طن إلى طنين شهرياً، أي 12 إلى 24 طناً سنوياً”.
شراكة موسعة بين الإمارات والكونغو
يعد تعاون "بريميرا" جزءاً من شراكة موسعة بين الكونغو والإمارات، والتي تشمل المساعدة العسكرية والاستثمارات المحتملة في القصدير والكولتان والنحاس والكوبالت. ولم تستجب مجموعة "رويال غروب"، الذراع الاستثمارية للعائلة الحاكمة في أبوظبي والتي تضم مكاتب مجموعة "بريميرا"، لطلبات التعليق.
حذر تقرير أصدره خبراء الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن بعض مشتريات "بريميرا غولد" ربما لا تزال تذهب للجماعات المسلحة، وأن المجموعة "لم تحد بشكل كبير من تهريب الذهب في المنطقة حسب الهدف المحدد في الاتفاقية الأصلية".
اقرأ المزيد: ذهب أفريقيا بين الملاذات الآمنة وعصابات التهريب المحلية
ونفى كازيبازيبا ما توصل له التقرير، قائلاً إن خبراء الأمم المتحدة "لم يأخذوا وقتاً كافياً" للتحقيق في مواقع التعدين التابعة لشركة "بريميرا" والمشترين المعتمدين. مضيفاً: "لقد أنشأنا سلسلة توريد خالية من الصراعات"، لكنه أقر مع ذلك بأن الغالبية العظمى من الذهب الحرفي في الكونغو ما تزال عرضة للتهريب إلى جيران البلاد.
أشار كازيبازيبا إلى أن الشركة حققت أرباحاً في عام 2023، لكنها تنتظر النتائج المالية المدققة قبل الإعلان رسمياً عن المبلغ الذي تلقته الكونغو من وراء هذه الشراكة.