بلومبرغ
واصلت أعداد كبيرة من السفن التجارية الإبحار في جنوب البحر الأحمر رغم تحذيرات القوات البحرية الغربية بالابتعاد عن الطريق التجاري الرئيسي لتجنب هجوم المسلحين الحوثيين.
يوم الجمعة الماضي، نصحت القوات البحرية المشتركة -التي تضم كلاً من القوات البحرية البريطانية والأميركية- السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر. وجاءت نصيحتها بعدما شنت الدولتان غارات جوية على أهداف في اليمن ضمن محاولة لقمع هجمات المسلحين الحوثيين على السفن التجارية، ما أثار مخاوف بشأن الأعمال الانتقامية.
اتبع عدد كبير من السفن التجارية هذه النصيحة. حيث تراجعت أعداد السفن المارة عبر باب المندب منذ يوم الجمعة بأكثر من النصف مقارنةً بالفترة المقابلة من الشهر السابق، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي رصدتها بلومبرغ.
لكن مع ذلك، واصلت 114 سفينة -بما فيها ناقلات النفط وناقلات البضائع السائبة وسفن الحاويات- عبورها داخل أو خارج البحر الأحمر عبر نقطة المرور الضيقة، وفقاً للبيانات.
مرور السفن في البحر الأحمر
يقارن العدد الأخير مع 131 سفينة خلال الفترة نفسها من الأسبوع السابق، عندما كانت التوترات في المنطقة مرتفعة بالفعل وكانت السفن مستهدفة بصواريخ الحوثيين والطائرات المسيرة. كما تراجع عدد السفن المارة من 272 سفينة في الفترة نفسها قبل شهر و 252 قبل ستة أشهر.
تعتبر مواصلة عدة سفن لعبورها الممر المائي بمثابة تذكير بأن شركات النقل البحري لديها نسبة تحمل مختلفة للمخاطر، ويعتبر بعضها أنه بإمكان سفنها العبور بأمان.
وعلى الرغم من تراجع عدد الشحنات بوجه عام بشكل حاد، إلا أن شحنات النفط من روسيا تراجعت بنسبة أقل بكثير. كما أعلنت العديد من السفن عن اتصالات مع الصين على أمل الإبحار بأمان. وذكرت بعض الشركات أيضاً أنها لم تشارك في التجارة مع إسرائيل.
أكبر انخفاض في ناقلات الغاز
شهدت شركات نقل الغاز أكبر انخفاض في شحناتها، حيث تراجع عدد الناقلات التي تبحر في البحر الأحمر بنسبة 96% عن الشهر الماضي. تليها سفن الحاويات والسفن الأخرى التي لا تندرج في أي من الفئات مع انخفاض أعدادهما بنحو 80%. كما تراجعت أعداد ناقلات النفط التي تمر عبر المنطقة بنحو 55% عن الشهر الماضي.
كانت شركات نقل البضائع السائبة هي الأقل تضرراً، حيث انخفض عددها بنسبة 25% عن الشهر السابق. وتوقفت أكثر من 20 سفينة متجهة إلى الشرق من خليج عدن، كما انحرفت أعداد منها عن مسارها بعدما أصدرت القوات البحرية المشتركة تحذيرها.