كلفة تأمين العبور بالبحر الأحمر ترتفع عقب تصاعد الهجمات

time reading iconدقائق القراءة - 7
سفينة شحن تبحر في البحر الأحمر بعد خروجها من قناة السويس في مصر - المصدر: بلومبرغ
سفينة شحن تبحر في البحر الأحمر بعد خروجها من قناة السويس في مصر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قفزت كلفة التأمين على السفن التي ستمر عبر البحر الأحمر مرة أخرى هذا الأسبوع بعدما أجبرت الهجمات المتزايدة في المنطقة بعض السفن على تجنب الممر المائي الحيوي.

ارتفعت التغطية الآن إلى حوالي 0.5% من قيمة هيكل السفينة، وفقاً لثلاثة أشخاص مشاركين في السوق. تُعتبر القفزة زيادةً حادة عما كانت عليه في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تم ربط التكاليف بحوالي 0.1% إلى 0.2% من قيمة الهيكل.

يتم تحديد ما يسمى بمعدلات مخاطر الحرب بشكل عام كنسبة مئوية من قيمة السفينة خلال الفترة التي تتاجر فيها السفينة في المناطق الخطرة. ارتفع هذا الرقم أكثر من عشرة أضعاف عما كان عليه قبل تصاعد الهجمات بشكل مثير للقلق. ووسعت شركات التأمين في لندن يوم الإثنين رقعة المناطق داخل البحر الأحمر التي تم تصنيفها على أنها خطرة، وهي خطوة تزيد مساحة المناطق التي تحتاج إلى تغطية تأمينية من مخاطر الحرب.

تحالف دولي لحماية الشحن البحري

بالنسبة لسفينة تكلّف 100 مليون دولار، فإن تكلفة 0.5% تترجم إلى تكلفة تأمين قدرها 500 ألف دولار لكل رحلة. وينطبق هذا على جميع السفن التجارية التي تدخل الطرق في جنوب البحر الأحمر أو خليج عدن.

منذ نهاية الأسبوع الماضي، بدأت السفن في جميع قطاعات الشحن العالمية بتجنب البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون المتمركزون في اليمن، حيث اختار العديد منها الإبحار آلاف الأميال حول أفريقيا.

في الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف من الدول للدفاع عن الشحن في المنطقة، على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية عمله غير واضحة حالياً.

خياران كلاهما مر للسفن

قال توبي فالانس، عضو اللجنة التنفيذية لمنتدى لندن لمحامي التأمين: "سيشهد كلا الخيارين المتمثلين في زيادة أقساط التأمين أو تغيير المسار والعبور حول أفريقيا تأثيراً غير مباشر على أسعار السلع".

كما أن تعطيل حركة المرور البحرية الناجم عن هجمات الحوثيين، والذي أثارته الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، يعني الآن أن كلا الشريانين الرئيسيين للتجارة العالمية، وهما بنما وقناة السويس، يواجهان مآزقهما الخاصة حالياً، ما يهدد حركة مرور البضائع بسلاسة حول العالم.

تصنيفات

قصص قد تهمك