بلومبرغ
نصحت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان، المصنعين بالإيمان بمسار تباطؤ التضخم الذي توقعته السلطة النقدية، محذرةً من تداعيات أعمق إذا لم يتم اتباع نصيحتها.
أضافت أركان مخاطبةً رجال الأعمال في غرفة "تجارة وصناعة إسطنبول" يوم الأربعاء في إسطنبول: "بدون التوافق الضروري في الإدراك والقبول والتقدير، يمكن أن ينتهي المطاف إلى معالجة التضخم بتكلفة أعلى بكثير".
يأتي خطاب أركان أمام الغرفة، التي تضم أكثر من 22 ألف شركة عضو، في وقت شرعت فيه تركيا بتشديد سياستها النقدية في يونيو، بعد سنوات من السياسات المتساهلة. ومنذ ذلك الحين، رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار 31.5 نقطة إلى 40%، ما يشير إلى مزيد من الزيادات.
تصاعد أسعار المستهلكين في تركيا
رغم ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ نمو الائتمان، لا يزال تضخم أسعار المستهلكين في اتجاهه التصاعدي، ما يجعل مهمة البنك أكثر صعوبة. ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 61.4% في أكتوبر مقارنةً بالعام السابق، حيث يتوقع البنك المركزي التركي أن يبدأ تراجع التضخم في النصف الثاني من العام المقبل.
ألقى مسؤولون أتراك، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باللوم على الشركات بشكل متكرر في الماضي، حيث أشاروا إلى أن الزيادات في الأسعار ناجمة عن جشع التجار.
أضافت أركان: " نحن قريبون إلى حد كبير من تشديد السياسة النقدية اللازم لضمان تباطؤ التضخم"، موضحة أن البنك يتوقع إبطاء وتيرة التشديد واستكمال خطوات تشديد السياسة خلال فترة زمنية قصيرة، بينما حذّرت من أنها مصممة على ترويض التضخم حتى إذا فشلت الشركات في التعاون في مسار السياسة النقدية.