بلومبرغ
تعهد رئيس الأرجنتين المنتخب خافيير ميلي بتطبيق العلاج بالصدمة على اقتصاد البلاد، بهدف تحقيق التوازن في ميزانية العام المقبل، في محاولة لتجنب انفلات معدل التضخم.
وقال ميلي، الذي فاز مؤخراً في انتخابات الرئاسة، الثلاثاء، إنه سيجري تخفيضاً هائلاً على الإنفاق الحكومي نظراً إلى أن "الأموال غير متوفرة"، مشيراً إلى أن التقاعس عن ذلك سيؤدي إلى زيادة أخرى في أسعار المستهلك، التي تحلق فعلاً فوق مستوى 140% سنوياً، في أعلى معدل لها منذ أن خرجت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية من آخر فترات التضخم المنفلت في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف في لقاء إذاعي مطوّل: "إذا لم نحقق الانضباط المالي، سنتجه إلى وضع التضخم المفرط، ولذلك سأطبق العلاج بالصدمة لتحقيق هذا الانضباط".
لم يقدم ميلي تفاصيل تذكر عن كيفية تحقيق التوازن في ميزانية البلاد، مشيراً إلى أن فريقه الاقتصادي، الذي لم يُحدد بعد، سوف يتعامل مع ميزانية الديون قصيرة الأجل عند البنك المركزي. وأضاف أن مدفوعات الفائدة على سندات البيزو التي سددها البنك المركزي تصل إلى 10 نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي.
اقرأ أيضاً: هل يخرج ميلي الأرجنتين من المسار المحفوف بعدم اليقين؟
تخفيض الإنفاق
أصر ميلي أثناء اللقاء على أن تخفيض الإنفاق لن يؤثر على المواطن العادي، وإنما سيؤثر على الطبقة السياسية وحلفائها. وأشار إلى أن مشروعات الأشغال العامة ستحتاج إلى رأس المال الخاص.
والتقى الرئيس المنتخب بالرئيس المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز يوم الثلاثاء، في مقر الإقامة الرسمي خارج مدينة بوينس آيرس للبدء في عملية نقل السلطة.
وقال إنه تبادل المزاح مع فرناندز بأنه أصبح "المستأجر" الجديد لمقر الإقامة الرسمي، غير أنه لم يتورع عن نقد إدارته، مؤكداً أن إفراطها في الإنفاق تسبب في "غرس بذور التضخم المنفلت".
وأشار أثناء اللقاء الإذاعي إلى وجود "مهمة واضحة تماماً. إنني ألتزم أمام الأرجنتينيين بالقضاء على التضخم". وأضاف أنه إن لم يفعل ذلك فسينتهي حال الأرجنتين، إلى ما وصلت إليه فنزويلا.