المصدر:
بلومبرغ
يلجأ أميركيون إلى السحب من مدخراتهم التقاعدية بوتيرة أعلى لسداد فواتير السكن والصحة وسط ضغوط ارتفاع تكاليف المعيشة، بحسب بيانات صادرة اليوم عن شركة "فيديليتي إنفستمنت" (Fidelity Investments).
كشفت هذه البيانات أن 2.3% تقريباً من العمال سحبوا أموالاً بسبب المرور بضائقة مالية خلال الربع الأخير، ارتفاعاً من 1.8% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. تمثل أهم سببين لزيادة السحب من المدخرات في تفادي نزع ملكية المنازل من أصحابها وبيعها وفاء للديون أو إخلاء المستأجرين للبيوت، والإنفاق على الرعاية الطبية.
نفدت المدخرات الإضافية التي حققها الأميركيون، باستثناء أغنى 20% منهم، في بداية تفشي وباء كورونا، وأصبحوا يملكون حالياً نقوداً أقل مقارنة بما كان عليه الأمر مع بداية ظهور الوباء، بحسب أحدث دراسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تتناول الأوضاع المالية للأسر.
قروض مستحقة السداد
خلال الربع الثالث، حصل 2.8% من المشتركين في حساب التقاعد (401K) على قرض بضمان حساباتهم، ارتفاعاً من 2.4% خلال الربع الثالث من 2022، بحسب ما ثبت لدى "فيديليتي". وبصفة عامة، هناك واحد من كل ستة عمال تقريباً، أو 17.6%، عليهم قروض مستحقة السداد، وذلك مقارنة مع 17.2% خلال الربع الأخير و 16.8% خلال الربع الثالث من 2022.
وأجرت "فيديليتي" التحليل الفصلي عن طريق مراجعة سلوك الادخار وأرصدة الحسابات لما يتجاوز 45 مليون حساب تقاعد.
يجب سداد القروض المأخوذة مقابل مدخرات حساب التقاعد (401K) عموماً خلال 5 أعوام مع دفع الفوائد. ورغم ذلك، كان بعض العمال يأخذون ما يُعرف بالسحوبات أثناء وجودهم بالخدمة، إذ يسمح أرباب العمل بسحب قيمة الضرائب والغرامات لكن لا يُطلب سدادها.
سحوبات الخدمة
خلال الربع الأخير، حصل 3.2% من المشاركين على سحوبات في أثناء الخدمة، بزيادة نصف نقطة مئوية عن السنة الماضية، بحسب دراسة "فيديليتي".
بصورة عامة، هبط متوسط رصيد حساب التقاعد بنسبة طفيفة مقارنة بالربع السابق. فقد وصل متوسط رصيد حساب التقاعد (401K) إلى 107700 دولار، بتراجع 4% مقارنة بالربع الثاني. وعلى مدى الأعوام الخمسة الماضية، لم يطرأ تغيير كبير على متوسط رصيد حساب (401K).
تصنيفات
