ارتفاع العجز التجاري الأميركي في سبتمبر يفوق التوقعات

تزايد عجز تجارة السلع والخدمات 4.9% عن الشهر السابق إلى 61.5 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاويات شحن على متن سفينة في ميناء سافانا في سافانا، جورجيا. - المصدر: بلومبرغ
حاويات شحن على متن سفينة في ميناء سافانا في سافانا، جورجيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

زاد العجز التجاري في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في سبتمبر، مما يعكس قوة الطلب الأميركي على السلع الأجنبية.

كشفت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة، اليوم الثلاثاء، عن تزايد العجز في تجارة السلع والخدمات 4.9% عن الشهر السابق، إلى 61.5 مليار دولار. وكان متوسط ​​التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد رجح بلوغ العجز 59.8 مليار دولار.

وارتفعت قيمة الواردات إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير، في حين صعدت الصادرات إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام. لا يتم تعديل الأرقام للتضخم. وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام غير معدلة وفق التضخم.

وفي ظل التوظيف القوي وانخفاض معدلات البطالة، واصل الطلب الأميركي على السلع الأجنبية الصنع -مثل الهواتف المحمولة والسيارات- ثباته. ومع ذلك، هناك عدد متزايد من الظروف المعاكسة في الداخل والخارج خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

توقعات بتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي

يتوقع الاقتصاديون أن يتباطأ الإنفاق الاستهلاكي بشكل ملحوظ عن الوتيرة السريعة التي شهدها الربع الماضي، مع بدء سوق العمل في التباطؤ. إذ أظهر تقرير الوظائف لشهر أكتوبر الذي صدر الأسبوع الماضي علامات ضعف ملحوظ، في حين أن النشاط الاقتصادي الضعيف في الخارج -بما في ذلك خطر الركود المتزايد في دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة- قد يؤثر على الطلب الأجنبي على المنتجات الأميركية.

وتعكس الزيادة في الواردات ارتفاع الشحنات الواردة من السلع الاستهلاكية، وكذلك السلع الرأسمالية مثل أجزاء الكمبيوتر. كما ارتفعت صادرات المنتجات البترولية والزراعية.

وفي الربع الأخير، حدَّ صافي الصادرات من الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة منذ أوائل 2022، مما يعكس ارتفاع الواردات في هذه الفترة.

قالت روبيلا فاروقي، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين بشركة "هاي فيركونسي إيكونوميكس" (High Frequency Economics)، في مذكرة: "بناءً على تقديراتنا المبكرة، نتوقع مساهمة صغيرة من صافي الصادرات في الربع الرابع.. خاصة أن آفاق التدفقات التجارية في المستقبل تبدو غير واضحة، لذا سيتوقف الأمر على مسار الطلب والنمو، محلياً وخارجياً".

وعلى أساس معدل حسب التضخم، اتسع العجز التجاري السلعي إلى 86.5 مليار دولار.

بيانات إضافية:

  • صادرات السفر –أو إنفاق زوار الولايات المتحدة– ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر 2019
  • صعدت واردات السفر -وهي مقياس لعدد الأمريكيين الذين يسافرون إلى الخارج- لتقترب بقوة من مستوى قياسي
  • اتسع العجز التجاري السلعي الأميركي مع الصين بشكل طفيف. وظل الفارق في نطاق ضيق خلال معظم العام الماضي
  • تقلص العجز السلعي مع المكسيك إلى أدنى مستوياته منذ مارس
تصنيفات

قصص قد تهمك