الشرق
قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، اليوم الجمعة، إنَّه متفائل أنََّ تحقيق استقرار سعر صرف الجنيه والإصلاحات المتخذة في السودان سيؤديان إلى نمو واسع النطاق، وتراجع الفقر.
وقبل خمسة أيام، قام البنك المركزي السوداني بتحرير سعر صرف الدولار، ليرتفع سعره الرسمي إلى 377 جنيهاً اليوم الجمعة، مقابل 55 جنيهاً قبل هذه الخطوة، في حين كان يتداول في السوق السوداء بين 350 و400 جنيه للدولار.
ويحدِّد المركزي السوداني سعراً أساسياً يومياً للدولار من واقع سعر السوق بين البنوك ودور الصرافة. وتُلزم التعليمات البنوك بإعلان سعر صرف في نطاق يزيد أو ينقص بنسبة 5% عن سعر البنك المركزي بناء على العرض والطلب بالسوق، وألا يزيد هامش الربح بين سعري البيع والشراء عن 0.5%.
وتوقَّع مالباس في تصريحات لوزراء مالية مجموعة العشرين، نقلتها "رويترز"، أن تتمَّ تسوية سريعة لمتأخرات البنك الدولي المستحقة على السودان، وأعرب عن أمله في إحراز تقدُّم سريع صوب قرار بالإعفاء من الدين.
دعم أمريكي للإصلاح الاقتصادي بالسودان
وقع وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوتشين مطلع العام الجاري اتفاقاً لتقديم "قرض معبري" إلى السودان لتسوية 1.2 مليار دولار متأخرات مستحقة عليه للبنك الدولي، وهو جزء من حزمة مساعدة أمريكية للسودان بعد أن رفعت الولايات المتحدة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أواخر ديسمبر
وأضاف رئيس البنك الدولي في تصريحاته اليوم أنَّ كلَّاً من إثيوبيا ونيجيريا استفادتا من إنهاء أنظمة سعر الصرف المزدوج باهظة التكلفة.
ومن المتوقَّع أن تؤدي خطوة تحرير سعر صرف الجنيه إلى تفاقم معدَّل التضخُّم، الذي يعدُّ الأكبر في العالم بالفعل، إذ تجاوز حاجز 300% في شهر يناير الماضي على أساس سنوي.
وأطلق السودان برنامجاً لتخفيف تداعيات أزمة اقتصادية حادَّة عن طريق صرف مساعدة شهرية تبلغ 5 دولارات، من المقرَّر أن تصل في نهاية المطاف إلى 80% من السكان، وقام بتمويل المرحلة الأولى من البرنامج البالغ حجمه 400 مليون دولار البنك الدولي، ومانحون آخرون.