الاتحاد الأوروبي يحذر الصين من دفاعه "بقوة أكبر" عن مصالحه

نائب رئيسة المفوضية الأوروبية يطالب بكين بالالتزام بمبدأ "المعاملة بالمثل"

time reading iconدقائق القراءة - 3
فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي في المفوضية الأوروبية - المصدر: بلومبرغ
فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي في المفوضية الأوروبية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حذر كبير المفاوضين التجاريين للاتحاد الأوروبي الصين أمس، أثناء رحلته للبلاد، من أن التكتل الموحد سيكون أشد قوة في حماية المنافسة العادلة والدفاع عن مصالحه.

أوضح فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية خلال كلمة رئيسية معدة مسبقاً من المقرر أن يلقيها في جامعة تسينغهوا، أن "غياب المعاملة بالمثل والمنافسة المتكافئة من جانب الصين، علاوة على التحولات الجيوسياسية الأوسع نطاقاً، أجبر الاتحاد الأوروبي على أن يصبح أشد قوة".

وتابع: "يرحب الاتحاد الأوروبي بالمنافسة، حيث تجعل شركاتنا أقوى وأكثر ابتكاراً. رغم ذلك، ينبغي أن تكون منافسة عادلة، وسنصبح أشد قوة بالتصدي للإجحاف".

تدابير دفاعية

تتزامن رحلة دومبروفسكيس مع جهود الاتحاد الأوروبي لتدعيم التدابير التجارية الدفاعية المتوفرة لديه. ودشن التكتل الأوروبي خلال وقت سابق من الشهر الجاري تحقيقاً ضد دعم السيارات الكهربائية الصينية، والذى أشار إلى أهميته في حماية الوظائف وسلاسل التوريد داخلياً.

أوروبا تحقق في دعم الصين لمُصنّعي السيارات الكهربائية خوفاً من شبح الماضي

يزعم الاتحاد الأوروبي أن الصين تغرق السوق بطريقة غير عادلة بسيارات زهيدة السعر. وانتقدت وزارة التجارة الصينية هذا التحقيق ووصفته بأنه "إجراء حمائي صارخ". ومن المنتظر أن تأتي مسألة السيارات الكهربائية ضمن أجندة دومبروفسكيس خلال رحلته للصين.

علاوة على فعالية أمس التي التقى دومبروفسكيس فيها مع نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، يجري رئيس مفوضية شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي أيضاً اجتماعات ثنائية مع نظرائه، ويجتمع مع ممثلي الأعمال الأوروبيين في كل من شنغهاي وبكين.

ضبط العلاقة

من المتوقع أن يخبر دومبروفسكيس بكين بوجود حاجة إلى اتفاقيات محددة في محاولة لإعادة ضبط العلاقة، بحسب أشخاص على دراية بخطط الاتحاد الأوروبي.

وفي خطابه المعد مسبقاً، احتج دومبروفسكيس بأن استراتيجية الاتحاد الأوروبي للحد من المخاطر لا تعد حمائية. مضيفاً أن خطط الاتحاد الأوروبي لا تستهدف بلداً بعينه.

الاتحاد الأوروبي يصف علاقاته التجارية مع الصين بغير المتوازنة

وتابع: "نهجنا إزاء الأمن الاقتصادي يعد متناسباً ودقيقاً، وسيكون عملنا قائماً على مواجهة المخاطر بطريقة بحتة، وبالتالي فإن عملية الحد من المخاطر هي استراتيجية ترمي للحفاظ على انفتاحنا وليس تقويضه".

أيضاً، ربما تصبح المحادثات الحالية نقطة انطلاق لعقد قمة بين الرئيس شي جين بينغ و رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لاحقاً هذا العام.

منافع متبادلة

أردف دومبروفسكيس، في كلمته أمس: "بمقدورنا اختيار مسار نحو علاقات منفعة متبادلة تقوم على التجارة المنفتحة والعادلة والاستثمار، والعمل معاً لمواجهة التحديات الكبيرة في زمننا هذا".

واختتم: "البديل هو اختيار مسار يفرقنا. إذ تضعف وتتبدد الفوائد المشتركة التي حظينا بها خلال العقود الأخيرة. ومن ثم؛ ستتراجع فرص شعوبنا واقتصاداتنا".

تصنيفات

قصص قد تهمك