المصدر:
بلومبرغ
قال فرانسوا فيليروي دي غالو، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إن البنك سيبقي أسعار الفائدة عند 4% ما دامت هناك حاجة لكبح التضخم، مشيراً إلى أنه لا يفضل أي زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة في هذه المرحلة.
أضاف فيليروي في مقابلة أجراها معه تلفزيون "بي إف إم" اليوم الثلاثاء: "نظراً للوضع الحالي؛ نعتقد أن أسعار الفائدة عند مستوى جيد. وبصرف النظر عن أي مفاجآت؛ نحن عمليون وننظر إلى كيفية تطور التضخم، وعلينا الآن التحلي بالصبر والثبات". وقال: "نتناول جرعة مناسبة من الدواء، لكن علينا الاستمرار في ذلك لفترة طويلة بما يكفي لحين تباطؤ التضخم".
تأتي هذه التصريحات بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة العاشرة على التوالي، على الرغم من معارضة المسؤولين الأكثر حذراً.
أوضحت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها أم بعد، فيما أكد زملاؤها الأكثر تشدداً منذئذ أن هذا الرفع ربما لا يكون الأخير.
قال فيليروي: "أسعار الفائدة مستقرة حالياً، لكنني لن أصرح بأي شيء يتعلق بمدى استمرارية هذا المستوى".
وأضاف: "نحن عمليون جداً، وننظر إلى كيفية تطور المرض، أقصد التضخم، حيث تظهر علامات أولية مشجعة. لكن مع انحسار المرض وتلاشيه يوماً ما؛ وهذا يعني العودة إلى معدل 2%، سنتوقف عن تناول الدواء، وحينها يمكن أن يُخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة. لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولذا ينبغي التحلي بالصبر".
من المحتمل أن يشعر فيليروي بشجاعة أكبر بعد البيانات التي نُشرت بعد حديثه مباشرة، التي أظهرت تباطؤ معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال أغسطس، على الرغم من بقائه فوق عتبة 5%.
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من تحديث بنك فرنسا، الذي يرأسه فيليروي، لتوقعات الاقتصاد الكلي، التي أظهرت نمواً في معدلات التضخم للعامين الجاري والمقبل. لكن التوقعات الخاصة بالقراءات الأساسية الأضعف التي ركز عليها البنك المركزي الأوروبي، خُفضت مؤخراً.
بنك فرنسا خفّض توقعاته للنمو الاقتصادي في 2024 و2025
| الناتج المحلي الإجمالي | 2023 | 2024 | 2025 |
| توقعات يونيو | %0.7 | %1 | %1.5 |
| توقعات سبتمبر | %0.9 | %0.9 | %1.3 |
عدّل البنك المركزي الفرنسي توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2023 بعد أن شهد الربع الثاني أداءً قوياً، لكنه خفّض توقعاته لعامي 2024 و2025.
قال أوليفييه غارنييه، كبير الاقتصاديين لدى بنك فرنسا، إن "هذا السيناريو يمثل كبح التضخم دون تراجع النمو، لكنه يأتي أيضاً دون تسارع كبير في معدلات النمو".
تصنيفات
