المصدر:
بلومبرغ
يجتمع وزير مالية تركيا، محمد شيمشك، مع قادة القطاع المصرفي في نيويورك، أملاً في جذب الاستثمارات التي يحتاج اقتصاد بلاده المضطرب لها بشكل ماس، وذلك بالتزامن مع إلقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.
تعتبر مهمة شيمشك أساسية في تهدئة مخاوف المستثمرين، ممن تساورهم شكوك حتى الآن بشأن اتجاه أردوغان نحو تبني سياسات نقدية أكثر تقليدية بعد اتباعه أساليب اقتصادية غير تقليدية لعدة سنوات.
من المتوقع مشاركة شيمشك في المؤتمر الاستثماري الذي تنظمه مجموعة "غولدمان ساكس" بالتعاون مع مجلس الأعمال التركي الأميركي، وذلك قبيل الإعلان عن قرار سعر الفائدة من قبل البنك المركزي التركي يوم الخميس، والذي يمكن أن يكشف مدى تصميم الفريق الاقتصادي التركي الجديد على احتواء التضخم الذي تقارب نسبته الآن 60%.
يتوقع معظم المحللين الذين شاركوا في استطلاع بلومبرغ رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 30% يوم الخميس، مقارنة بـ25% الآن.
تركيا تتبع سياسات اقتصادية جديدة
بعد إعادة انتخاب أردوغان في مايو، عين الرئيس التركي صناع قرار يحظون بقبول كبير في السوق، بمن فيهم شيمشك ومحافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غايا أركان، التي عملت من قبل كخبيرة مصرفية في وول ستريت، وذلك بهدف إدارة الاقتصاد التركي البالغ قوامه 900 مليار دولار.
هل تنجح تركيا في جذب الاستثمار الأجنبي عبر سياسة نقدية تقليدية؟
أشار أردوغان يوم الاثنين إلى دعمه للسياسات التي يتبعها شيمشك والبنك المركزي في البلاد لكبح التضخم. وقال في نيويورك: "فريقنا الاقتصادي ينخرط الآن في عمل مكثف، ويواصل احتواء التضخم بنجاح حتى نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل".
قبل تغير اتجاه سياسة أردوغان، ساهم اتباع سياسة نقدية تيسيرية للغاية في أزمة تضخم كبيرة، مع هروب المستثمرين الأجانب من الأصول المقومة بالليرة.
تصنيفات
