بلومبرغ
قالت مصر إن المفاوضات الأخيرة بشأن سدّ النهضة العملاق الذي تبنيه إثيوبيا، انتهت دون تحقيق تقدُّم يُذكر، لكنها تعهدت بالمضي قدماً في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن عملية ملء وتشغيل السد، باعتبار ذلك ضرورياً لحماية تدفقات المياه الحيوية.
المفاوضات التي استمرّت يومين بين مسؤولين مصريين وإثيوبيين وسودانيين في القاهرة، "لم تشهد أي تغيير ملموس في الموقف الإثيوبي"، وفق ما أعلنته وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين.
كانت هذه أول مفاوضات رسمية حول سدّ النهضة الإثيوبي البالغة تكلفته 5 مليارات دولار، منذ أكثر من عام، بعد تعثُّر المحاولات التي يقودها الاتحاد الأفريقي للتوسط في التوصل إلى حلّ.
دولتا مصر والسودان اللتان تعتمدان على نهر النيل في الحصول على كل مياههما العذبة تقريباً، وجّهَتا مراراً انتقادات إلى إثيوبيا لاتخاذها خطوات أحادية في عمليات السد، وحذّرتا من التأثير المحتمَل في تدفقات المياه لديهما كدولتَي مصبّ. وفيما تعتبر إثيوبيا هذا المشروع على الرافد الرئيسي لنهر النيل، جزءاً أساسياً من أهدافها التنموية، فقد سعت دائماً للتقليل من مخاوف مصر والسودان.
وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأمن المائي لبلاده بأنه "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه. وفي يوليو المنصرم اتفق السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على العمل لإبرام اتفاق في غضون 4 أشهر.
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية الاثنين، إن الوفود اتفقت على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في سبتمبر. وكتبت على موقع "X" (تويتر سابقاً): "تبادلت الوفود وجهات النظر للتوصل إلى وضع مربح للجميع".