البرازيل تدعم إطلاق عملة تجارية لدول "بريكس"

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس البرازيلي لدى وصوله إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة \"بريكس\"  - المصدر: بلومبرغ
الرئيس البرازيلي لدى وصوله إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة "بريكس" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الثلاثاء، أن بلاده تدعم فكرة إنشاء عملة موحدة بين دول "بريكس"، مشدداً على أن المجموعة لا تهدف إلى تحدي التجمعات العالمية، أو الولايات المتحدة الأميركية.

لولا أشار على هامش قمة "بريكس" المنعقدة في جنوب أفريقيا، إلى أن المجموعة لا ترفض الدولار الأميركي، "فهو باقٍ"، ولكن يمكن في بعض الأحيان إتمام التبادل التجاري بين أعضاء المجموعة بالعملات المحلية، وفقاً لما نقلته "رويترز".

شدد الرئيس البرازيلي على أن "بريكس" لا تهدف إلى تحدي مجموعة السبع أو مجموعة العشرين أو حتى الولايات المتحدة، ولكن "نريد فقط تنظيم أنفسنا"، وذلك في إشارة إلى دول جنوب الكرة الأرضية.

من المفترض أن تبحث القمة التي تستمر حتى 24 من أغسطس الجاري، أموراً مالية على غرار إنشاء نظام مدفوعات وعملة موحدة وزيادة التعامل بالعملات المحلية في التبادل التجاري بين دول المجموعة، خصوصاً بعد الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على غالبية دول المجموعة، بالإضافة إلى سياسة رفع أسعار الفائدة الأميركية وتبعات هذا الأمر على اقتصادات الدول الناشئة.

ورغم أن هدف استخدام العملات المحلية يُعتبر مشروعاً طويل المدى، فإن عديداً من أعضاء "بريكس" بدأوا تسوية صفقات تجارية ثنائية بالعملات المحلية.

المبادلات التجارية بين أعضاء "بريكس" زادت بنسبة 56% إلى 422 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، في حين يعادل مجموع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للأعضاء، البالغ 25.9 تريليون دولار، 25.7% من الناتج العالمي، حسب بيانات المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو.

توسيع المجموعة

وفي سياق توسيع المجموعة وضم دول أخرى إليها، أشار الرئيس البرازيلي إلى أن بلاده تشجع دخول المزيد من الدول إلى المجموعة، و"لكن بشروط معينة"، معرباً عن دعمه لانضمام الأرجنتين.

وقال لولا إن البرازيل تريد أن تكون "بريكس" مؤسسة "متعددة الأطراف، وليس نادياً حصرياً للدول"، مؤكداً أن بدء الناس بملاحظة هذا التجمع هو "أمر مهم جداً".

كانت بلومبرغ أفادت بأن الهند والبرازيل لديهما بعض القلق من توسيع المجموعة، إذ تتخوف الأولى من هيمنة الصين على المجموعة، في حين تقلق الثانية من حالة الاستعداء الغربي. ولكن حدة المعارضة تراجعت.

تصنيفات

قصص قد تهمك