بلومبرغ
اختارت الأحزاب السياسية الباكستانية عضو مجلس الشيوخ أنور الحق كاكار رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، ناقلةً إلى حكومته مسؤولية تنفيذ تعهدات إسلام آباد لصندوق النقد الدولي مع توقعات بتأجيل الانتخابات العامة.
توصّل رئيس الوزراء شهباز شريف وزعيم المعارضة رجاء رياض إلى اتفاق بشأن كاكار، بحسب بيان صادر عن مكتب شريف اليوم السبت.
كاكار عضو بمجلس الشيوخ منذ 2018، وينحدر من إقليم بلوخستان، وهو أحد مؤسسي حزب "بلوخستان عوامي" القومي. أفادت قناة "جيو تي في" بوجود أحاديث عن تلقيه دعماً من الجيش الباكستاني القوي الذي حكم الدولة الواقعة في جنوب آسيا لنصف فترة وجودها منذ 1947.
حل البرلمان لإجراء انتخابات
حلّ شريف البرلمان يوم الأربعاء، وينص الدستور على إجراء انتخابات في منتصف نوفمبر. لكن ثمة تكهنات كثيرة بأن الانتخابات الفيدرالية والمحلية قد تتأجل إلى العام المقبل بعد أن قالت حكومة شريف في أوائل أغسطس إنها يجب أن تستند إلى بيانات سكانية جديدة تظهر زيادة 16% في السنوات الست الماضية.
تهدف الانتخابات إلى وضع حد للتقلبات السياسية التي تثقل كاهل باكستان منذ الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان في تصويت برلماني بحجب الثقة العام الماضي. سيساعد التأجيل حزب شريف وحلفاءه في الحكومة السابقة على تحقيق مكاسب في أوساط الناخبين بعد أن حُكم على خان بالسجن في الخامس من أغسطس لإخفائه عوائد بيع هدايا الدولة أثناء وجوده في السلطة.
لجأت باكستان إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لمساعدة الاقتصاد الذي تضرر من ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف الاقتراض.
قال المعلق السياسي حسن عسكري رضوي الذي يعمل انطلاقاً من لاهور إن الاختبار بالنسبة إلى كاكار سيكون عبر اتباع مسار صندوق النقد الدولي، وإجراء انتخابات تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية.