بلومبرغ
تسير الصين بحذر في تطبيق إصلاحات الأراضي الريفية؛ حيث إنها تحاول تحقيق التوازن بين تعزيز الأمن الغذائي، وخاصة أثناء جائحة فيروس كورونا، والنمو الاقتصادي.
صرح وزير الزراعة تانغ رنجيان بذلك، بعد أن أصدرت الصين خطة عمل خلال عطلة نهاية الأسبوع تتعهد فيها بتعزيز "إنعاش الريف". وتتناول الخطة مجموعة من التدابير، بما في ذلك نقل ملكية الأراضي الريفية وتأجيرها، وهي قضية أساسية في مساعدة سكان الريف على الازدهار أكثر لأن دخلهم متراجع حالياً عن أقرانهم في المناطق الحضرية.
وقال تانغ في مقال نُشر على موقع الوزارة على الإنترنت: "فيما يتعلق بقضايا الأراضي الريفية، فلا يمكننا ببساطة حساب العائدات الاقتصادية". وأضاف أنه من المهم للمزارعين امتلاك منزل وقطعة أرض حيث لعب هذا الأمر دوراً مهماً في استقرار الريف، خاصة أثناء الوباء عندما لم يتمكن 30 مليون مزارع مهاجر من السفر إلى المدن للعثور على عمل.
وتمثل خطة الصين لتجديد شباب ريفها المتأخر جزءاً من جهود أوسع لتحفيز النمو. وتهدف إلى تقليل الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية ودفع الاقتصاد نحو مزيد من الاعتماد على الذات، بحسب "بلومبرغ إيكونومكيس" التي أضافت أن سياسات تحديث الإنتاج الزراعي وتعزيز البنية التحتية الريفية قد تكون محركاً جديداً مهماً للاقتصاد في السنوات المقبلة.
وأكد تانغ على حاجة الصين إلى الحفاظ على "خط أحمر" يضمن ألا يقل إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة عن حوالي 120 مليون هكتار، والتأكد من أن الأراضي الزراعية الدائمة مزروعة بشكل أساسي بالحبوب، والفواكه، والخضروات بحيث يمكن للبلاد أن تكون معتمدة على نفسها. وقال إن الصين ستستخدم التكنولوجيا، بما في ذلك الحبوب المعدلة وراثياً، لتحسين غلة المحاصيل نظراً لمحدودية الأراضي الزراعية وموارد المياه.
وقال تانغ إن الحكومة ستتأكد أيضاً من أن المزارعين يمكنهم جني المال من زراعة الحبوب من خلال تقديم الإعانات لهم، كما ويتعين على رؤساء الأحزاب في المقاطعات تحمل المسؤولية لضمان إمدادات كافية من الحبوب.
وأضاف الوزير الصيني: "سنحاول إنتاج وتخزين أكبر قدر ممكن من الحبوب للتعامل مع أي حالة من الشكوك في البيئة الخارجية".