بلومبرغ
تَعهَّد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع خلال اجتماع افتراضي عُقد أمس الجمعة، بمواصلة الإنفاق الحكومي لمساعدة الاقتصادات على التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا، في محاولة لبدء فصل جديد في التعاون متعدد الأطراف.
وتضمّ المجموعة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
وشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى في اجتماع المجموعة، وتركزت المناقشات على كيفية "إعادة البناء بشكل أفضل" بعد أزمة كورونا، على حد تعبير رئيس الوزراء البريطاني البريطاني بوريس جونسون.
وقالت المجموعة في بيان بعد الاجتماع الافتراضي: "سنواصل دعم اقتصاداتنا لحماية الوظائف ودعم انتعاش قوي ومستدام ومتوازن وشامل. التعافي من كوفيد-19 يجب أن يعيد البناء بشكل أفضل للجميع".
والتزمت دول المجموعة بحث تخفيف ديون الدول النامية ووعدت بالوصول إلى صافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 على أبعد تقدير.
تجاوز حقبة ترامب
وأكّد قادة المجموعة أهمية التعددية، في إشارة إلى رغبتها في تجاوز حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. ووافقت المجموعة على تعزيز منظمة الصحة العالمية، التي قرّر ترمب وقف تمويل بلاده لها والانسحاب منها.
وقال القادة في البيان: "بالاعتماد على نقاط قوتنا وقيمنا باعتبارنا اقتصادات منفتحة ومجتمعات ديمقراطية، سنعمل معاً ومع الآخرين لجعل عام 2021 نقطة تحوُّل للتعددية وتشكيل التعافي الذي يعزّز صحة وازدهار شعوبنا وكوكبنا. سنكثّف التعاون في المجال الصحي لمواجهة كوفيد-19".
وكان الاجتماع الافتراضي أيضاً يمثّل فرصة للقادة الغربيين لبدء رسم خطة للتعامل مع الصين وقوتها المتزايدة في مجالات عديدة تشمل التجارة والتكنولوجيا، وهو الأمر الذي يثير خلافات متزايدة بين دول المجموعة.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تقضي حالياً عامها الأخير في منصبها الذي تشغله منذ 16 عاماً، إن مجموعة السبع تريد تعزيز التعاون مع الصين.
وأضافت ميركل للصحفيين بعد الاجتماع الافتراضي: "لقد أوضحنا أن الانتعاش يجب أن يكون في إطار نظام اقتصادي متبادل المنفعة وعادل. تقول مجموعة السبع إننا نريد التعاون مع مجموعة العشرين، بخاصة مع الصين".
الخلافات حول الصين
وكانت تصريحات ميركل مختلفة في اللهجة عن تصريحات بايدن، الذي خاطب "مؤتمر ميونخ للأمن" بعد وقت قصير من مشاركته في الاجتماع الافتراضي لقمة السبع.
وقال بايدن: "علينا أن نواجه الانتهاكات الاقتصادية التي تمارسها الحكومة الصينية، والإكراه الذي يقوّض أسس النظام الاقتصادي الدولي. المنافسة مع الصين ستكون شرسة، هذا ما أتوقعه، وهذا ما أرحب به".
وخلال المشاركة في الاجتماع الافتراضي، أكد القادة الحاجة إلى منصات رقمية مثل "فيسبوك" و"تويتر" لتعزيز القيم الديمقراطية وحرية التعبير، وفقاً لمسؤول فرنسي طلب عدم ذكر اسمه تماشياً مع البروتوكول.
وأكد بيان مجموعة السبع ضرورة التوصل إلى "حلّ قائم على الإجماع" بشأن الضرائب دولياً، وسط محادثات حول كيفية فرض ضرائب على الشركات الرقمية العملاقة. ومن المقرر أن يجتمع القادة وجهاً لوجه في كورنوال جنوب غرب إنجلترا في يونيو.