مصر توقع خلال أيام عقود الاستغلال التجاري لاكتشافات الذهب

الاتفاق مع شركتي "سنتامين" الأسترالية و"باريك غولد" الكندية يأتي بعد شهور من مفاوضات ماراثونية

time reading iconدقائق القراءة - 3
سبيكة من الذهب الصافي وزنها 500 غرام - المصدر: بلومبرغ
سبيكة من الذهب الصافي وزنها 500 غرام - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

توقِّع وزارة البترول المصرية، ممثلة بهيئة الثروة المعدنية، خلال الأسبوع الجاري، 7 عقود للاستغلال التجاري لاكتشافات الذهب، مع شركتي "سنتامين" و"باريك غولد" الكندية، التي تعد ثاني أكبر شركة تعدين في العالم، وذلك بعد شهور من المفاوضات الماراثونية بين الجانبين، بحسب تصريح حكومي لـ" اقتصاد الشرق".

رهنت شركة "باريك غولد" ضخ استثماراتها في مصر عقب توقيعها على عقود البحث عن الذهب في يوليو 2022 بالتوصل إلى اتفاق ملزم للاستغلال التجاري لاحتياطيات الذهب المكتشف في مناطق امتيازها.

بموجب العقود الموقَّعة بين هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول؛ فإنَّ "باريك غولد" سوف تستثمر 8.8 مليون دولار في 19 قطاعاً جديداً للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية حصلت عليها في المزايدة الأولى للمنطقة التي أعلنت نتائجها في 2020.

فصلت تعديلات أدخلتها الحكومة المصرية على قانون التعدين في 2019 بين توقيع اتفاقية البحث عن المعادن وحقوق الاستغلال التجاري، مما دفع "باريك غولد" للمطالبة بتوقيع اتفاقيات الاستغلال التجاري قبل بدء النشاط لضمان حقوقها في الاكتشافات المحتملة للذهب بمنطقة امتيازها.

تأسست “باريك غولد” عام 1978، ويقع مقرها في تورنتو بكندا، وتقوم بعمليات تعدينية في عدد من دول العالم، مثل كندا، وأستراليا، والأرجنتين، وزامبيا وغيرها.

فيما تضخ شركة "سنتامين" الأسترالية صاحبة امتياز منجم السكري الذى يعد أكبر مناجم الذهب في مصر، استثمارات قيمتها 9.1 مليون دولار للتنقيب في 19 قطاعاً حصلت عليها في المزايدة الأولى للذهب.

مناصفة الأرباح

كشف المسؤول الحكومي أنَّ الاتفاقيات ستتيح حصول الحكومة على 50% من صافي الربح المحقق من التشغيل التجاري لمنجم الذهب عند تشغيله.

طبقاً للاتفاقيات الموقَّعة مع الشركات الفائزة في مزايدتي الذهب؛ فإنَّ الحكومة تحصل على 5% من الذهب المنتج كأتاوة قبل تقسيم صافي الأرباح بعد بيع الكميات المخصوم منها تكاليف النشاط، والضرائب، والرسوم الأخرى بين الحكومة والشريك الأجنبي.

تنتج مصر الذهب تجارياً من 3 مناجم؛ وهم: منجم السكري؛ أكبر منتج للمعدن الأصفر في البلاد حالياً، ومنجم حمش؛ وهو منجم فرعوني قديم يقع بالصحراء الشرقية وتديره شركة "حمش مصر" لمناجم الذهب، ومنجم إيقات؛ جنوب شرق مصر الذي بدأ نشاطه في مارس الماضي.

أضاف منجم السكري خلال العامين الماضيين نحو مليوني أوقية للاحتياطي المعدني، مع استهداف إنتاج ما بين 450 و480 ألف أوقية خلال العام الحالي، وفق وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

ومن المقرر ان يتم تباعاً توقيع عقود الاستغلال التجاري للذهب المكتشف من جانب 10 شركات عالمية ومحلية حصلت على 56 منطقة استكشاف ضمن الجولة الأولى للمزايدة العالمية رقم 1 لسنة 2020 التي طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية باستثمارات تزيد على 47 مليون دولار، بحسب تصريح المسؤول الحكومي.

تصنيفات

قصص قد تهمك