العراق يحدد معالم خطة استبدال الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء

حلول على مراحل أبرزها الإسراع بتنفيذ عقود "توتال" واستيراد الغاز من قطر وتركمانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
عمال قرب إحد المنشآت التابعة لـ\"شركة غاز البصرة\" في خور الزبير بمحافظة البصرة جنوبي العراق. تسعى بغداد إلى جذب استثمارات جديدة في مجال الطاقة، لاستغلال احتياطيات البلاد الهائلة من النفط - AFP
عمال قرب إحد المنشآت التابعة لـ"شركة غاز البصرة" في خور الزبير بمحافظة البصرة جنوبي العراق. تسعى بغداد إلى جذب استثمارات جديدة في مجال الطاقة، لاستغلال احتياطيات البلاد الهائلة من النفط - AFP
المصدر:

الشرق

يسعى العراق لاستبدال الغاز الإيراني المستورد الذي يحتاج إليه لإنتاج الكهرباء، عبر خطة لتوفير حلول آنية وأخرى متوسطة وطويلة الأجل، تتضمن استيراد الغاز من تركمانستان وقطر، وفق ما أشار إليه بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

البيان ذكر أن الحلول الآنية تتمثل في إكمال مشاريع الصيانة واستكمال المحطّات وتفعيل منظومات التبريد، إلى جانب تنفيذ مشاريع فكّ الاختناقات المتعلقة بتوزيع الطاقة الكهربائية، في حين تتضمن الحلول متوسطة وطويلة الأجل تنفيذ العقود المبرمة مع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية، وإرساء وزارة النفط عقود تراخيص الجولة الخامسة التي من شأنها أن تُسهم في إيجاد البدائل للغاز المستورد.

مشروعات جديدة

كانت وزارة النفط العراقية وقّعت أمس الإثنين اتفاقاً مؤجلاً منذ فترة مع شركة "توتال" بقيمة 27 مليار دولار، لتنفيذ أربعة مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة، من بينها مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية بمعدل 1000 ميغاواط من الطاقة المتجددة.

العراق يستهدف بلوغ الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز وتصديره

بيان مكتب رئيس الوزراء الذي نشرته وكالة الأنباء العراقية، أشار إلى أن السوداني أصدر توجيهاً بشأن أزمة الكهرباء الطارئة في البلاد، موضحاً أن الحكومة اتخذت إجراءات أدّت لرفع إنتاج الطاقة الكهربائية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 26 ألف ميغاواط، "لكنّ استقرار هذا الإنتاج كان مرهوناً بشرط استمرار الغاز الإيراني" حسب قوله. وأضاف السوداني أن "العقوبات الأميركية وعدم الالتزام بآلية دفع مستحقات الغاز المتفق عليها عام 2018، تسببت بخفض التجهيز من الغاز الإيراني إلى أكثر من النصف، ما انعكس سلباً على منظومة الإنتاج الوطنية".

في الشهر الماضي، وافق العراق على دفع 2.76 مليار دولار من ديون الغاز والكهرباء إلى إيران بعدما حصل على إعفاء من العقوبات من الولايات المتحدة، حيث تبلغ وارداته 40 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من إيران، فيما أدّى التوقف السابق للإمدادات إلى فقدان ما يفوق 7000 ميغاواط من الكهرباء، الأمر الذي وصل بالطاقة الإنتاجية إلى نحو 15 ألف ميغاواط، في حين أن المطلوب لتلبية احتياجات البلاد من الكهرباء يناهز 24 ألف ميغاواط.

مراجعة الإجراءات

تركز الحكومة العراقية على إيجاد الحلول للأزمة الطارئة في إمدادات الشبكة الوطنية. وأوضح البيان أن السوداني ترأس مساء أمس الإثنين اجتماعاً مع مسؤولين في وزارتي الكهرباء والنفط لمراجعة الإجراءات المتخذة لإيجاد الحلول البديلة والسريعة لمواجهة أزمة انقطاع الغاز الإيراني المستورد. ووجّه بالعمل على إنجاز البدائل والحلول السريعة، وبحث تزويد المولدات الأهلية بالوقود مجاناً أو بأسعار رمزية، مع الاستمرار بالجهود التي بدأتها الحكومة لاستيراد الغاز من تركمانستان وقطر.

السوداني أكد أيضاً أن الحكومة ماضية بخططها في تنفيذ العقود مع "توتال" وعقود تراخيص الجولة الخامسة، مشدداً على العمل مع الشركات العالمية لتطوير حقول الطاقة، وعلى إسراع وزارة الكهرباء بالمضي بالاستثمار في محطات التوليد والإنتاج، جنباً إلى جنب مع العمل بشكل عاجل على مشروعات توليد الطاقة الشمسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك