بلومبرغ
تجري باكستان محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة جديدة سريعة بقيمة 2.5 مليار دولار، مع قرب انتهاء برنامج المساعدات الحالي في 30 يونيو، وفق تقرير لصحيفة "دون" اليوم الأربعاء نقلاً عن أشخاص لم تحدد هويتهم.
الترتيب قصير الأجل (من ستة إلى تسعة أشهر) المقترح يشمل دفع 1.1 مليار دولار مقدماً في غضون الأيام الخمسة عشر المقبلة، تليه مراجعتان أو ثلاث مراجعات أخرى قد تصل قيمة كل منها إلى 500 مليون دولار، وفقاً للصحيفة التي أضافت أن الخطة ستساعد في انتقال البلاد إلى إدارة منتخبة جديدة في وقت لاحق من العام الجاري.
تتخذ الدولة التي تعاني من ضائقة مالية خطوات حاسمة تماشياً مع توصيات الصندوق لتمكينها من استعادة الوصول إلى برنامج إنقاذ بقيمة 6.7 مليار دولار تم تأجيله لأكثر من ستة أشهر. ولكسب دعم المقرضين، عدّلت إسلام أباد ميزانية الدولة، ورفعت الضرائب وأسعار الطاقة.
باكستان ترفع سعر الفائدة إلى مستوى قياسي عند 22%
هذا الإجراء هو أحد الخيارين اللذين تجري مناقشتهما بين السلطات الباكستانية والصندوق المُقرِض الذي يتخذ من واشنطن مقراً له. وقالت الصحيفة إن الخيار الثاني هو الصرف الفوري لمبلغ 1.1 مليار دولار في إطار البرنامج الحالي، والذي من شأنه أن يتنازل بشكل أساسي عن الرصيد المتبقي البالغ 1.4 مليار دولار من الحصة التي وافق عليها المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
تمر الدولة الواقعة في جنوب آسيا بأزمة اقتصادية حادة وسط تضخم قياسي وأسعار فائدة مرتفعة. ستساعد الأموال البلاد في التغلب على أزمة الدولار، وتخفيف نقص المعروض، وانتشال الاقتصاد من أزمة قبل الانتخابات هذا العام. باكستان هي واحدة من أكبر عملاء صندوق النقد الدولي، حيث لجأت لمساعدته في حوالي عشرين عملية إنقاذ منذ الخمسينيات من القرن الماضي.