بلومبرغ
تتزايد التوقعات بأن تقدّم بكين مزيداً من حزم التحفيز، في ضوء البيانات التي تشير إلى ضعف أداء الاقتصاد، علاوة على خفض أسعار الفائدة.
دفعت مشتريات الأجانب الأسهم المحلية إلى الصعود، فيما تفوق اليوان على العديد من العملات الإقليمية بعد أن خفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على القروض لمدة عام واحد.
ارتفع مؤشر شنغهاي شنزن (سي إس آي 300) بنسبة 1.6% اليوم الخميس، وهي أعلى نسبة ارتفاع يومي في شهر، في حين أصبح اليوان أفضل عملات الأسواق الناشئة أداءً في آسيا.
قال ريدموند وونغ من "ساكسو كابيتال ماركتس إتش كيه" (Saxo Capital Markets HK Ltd): "ينصب التركيز على ما تنفذه السلطات الصينية، وما إذا كان ما يتم تحقيقه يتجاوز التوقعات أم لا".
أضاف: "نفد صبر المستثمرين بسبب التدابير التدريجية، ويريدون حزمة أكثر شمولية وجرأة دفعة واحدة".
شرعت الحكومة في التحرك خلال الآونة الأخيرة، وخفضت أسعار الفائدة. ويقال إن بكين تجهّز مجموعة من الإجراءات لتعزيز الاقتصاد ودعم قطاع العقارات المتعثر. لكن الحل يكمن في أن المستثمرين والشركات يريدون حزمة شاملة، بدلاً من الإجراءات المتفرقة.
التخمين بشأن طبيعة حزمة التدابير
تسود حالة من التخمينات والتكهنات في أوساط المحللين الاستراتيجيين والمستثمرين، بشأن طبيعة حزمة التدابير، وتتزايد الرهانات حول خفض أسعار الفائدة التفضيلية على القروض يوم الثلاثاء المقبل.
تتوقع "ماكواير غروب" (Macquarie Group Ltd) خفض سعر الفائدة لأجل عام بمقدار 10 نقاط أساس، وسعر الفائدة لأجل خمس سنوات بمقدار 15 نقطة أساس.
تتجه الأنظار إلى متابعة اجتماع مجلس الدولة المرتقب غداً الجمعة، بحثاً عن أي إشارات بشأن التحفيز المالي والقطاعات التي يمكن أن يستهدفها، بعد أن عقد كبار المسؤولين ستة اجتماعات بهدف التشاور على الأقل في الأسابيع الماضية مع كبار رجال الأعمال والاقتصاديين بشأن إنعاش الاقتصاد.
اشترى المستثمرون الأجانب ما قيمته 9.2 مليار يوان (1.3 مليار دولار) من أسهم البر الرئيسي المرتبطة مع هونغ كونغ، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، ما يمثل أكبر صافي شراء منذ مطلع فبراير.
قال ستيفن ليونغ، المدير التنفيذي لدى "يو أو بي كاي هان" في هونغ كونغ :"يتعين على الصين أن تعلن المزيد من السياسات لمساعدة الاقتصاد".