رويترز
حققت قطر فائضاً في موازنة الربع الأول من العام الجاري قدره 19.7 مليار ريال قطري (5.4 مليار دولار)، بدعم من تراجع المصروفات وزيادة الإيرادات النفطية بنسبة 7% تقريباً عن نفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات أعلنتها وزارة المالية اليوم الإثنين.
بلغ إجمالي إيرادات موازنة قطر في الفترة من أول يناير وحتى نهاية مارس الماضي 68.6 مليار ريال، مثلت إيرادات النفط والغاز 63.4 مليار ريال منها، فيما تراجعت الإيرادات غير النفطية بنسبة 10.5% لتصل إلى 5.2 مليار ريال.
رغم الأداء الإيجابي لإيرادات الدولة النفطية الخليجية في الربع الأول، إلا أن أسعار الطاقة تواجه ضغوطاً في الوقت الراهن حيث تراجعت أسعار الغاز الطبيعي لمستويات ما قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك فقدت أسعار النفط نحو 10% من قيمتها منذ بداية العام.
أشارت بيانات وزارة المالية إلى وصول متوسط أسعار النفط في الربع الأول لنحو 82 دولاراً للبرميل مقابل 65 دولاراً للبرميل كسعر تقديري في موازنة العام الجاري.
بحسب بيانات حكومية معلنة في وقت سابق، تراجعت قيمة الصادرات السلعية لدولة قطر في أبريل الماضي بنسبة 29.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 30.7 مليار ريال قطري (8.43 مليار دولار أميركي)، فيما تراجعت بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق.
انخفاض الإنفاق الرأسمالي
على جانب مصروفات الموازنة فقد بلغ إجماليها في الربع الأول من 2023 نحو 49 مليار ريال بانخفاض 8.5% عن الفترة المقارنة نتيجة انخفاض المصروفات الرأسمالية.
قطر التي استضافت كأس العالم لكرة القدم في 2022 انفقت نحو 220 مليار دولار على مدار 11 عاماً على التجهيزات والبنية التحتية، تستهدف إنفاق رأسمالي بنحو 64 مليار ريال في العام الجاري وهو يمثل ما يقرب من ثلث الإنفاق الكلي المستهدف في 2023 البالغ 199 مليار ريال.
كانت قطر قد حققت فائضاً في موازنة عام 2022 بنحو 89 مليار ريال بدعم من طفرة الطلب على الغاز القطري نتيجة العقوبات الأوروبية على روسيا.