بلومبرغ
أضاف الاقتصاد الأميركي في أبريل المنصرم، وظائف بأكثر مما كان متوقعاً، وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عقود عدة، ما يسلط الضوء على المرونة التي يتمتع بها سوق العمل، رغم الرياح الاقتصادية المعاكسة المتزايدة.
أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل اليوم الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة زادت بمقدار 253 ألف وظيفة، بعد تعديلها بالخفض بمقدار 165 ألفاً مقدماً في مارس. وانخفض معدل البطالة إلى 3.4%، فيما زادت مكاسب الأجور الشهرية بأسرع معدل لها منذ يوليو.
كان متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته بلومبرغ قد أشار إلى زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 185 ألف وظيفة.
نمو الوظائف في أبريل، جاء على نطاق واسع، حيث شمل قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المهنية والتجارية، وكذلك الترفيه والضيافة. لكن مع ذلك، جرى تعديل كشوف الرواتب في الشهرين السابقين بالخفض، بمقدار 149 ألف وظيفة.
تؤكد الأرقام التي صدرت اليوم، على مرونة الطلب على العمالة، رغم المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم، وتشديد شروط الائتمان، والتي من المتوقع أن تنعكس سلباً على الاقتصاد. ورغم أن شركات عديدة جمّدت مؤقتاً عمليات التوظيف أو تسريح الموظفين، فإن شركات أخرى ما زالت ترفع الأجور، في محاولة منها لملء العديد من الوظائف الشاغرة.
مع صدور هذه البيانات، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية، كما ارتفع الدولار، فيما بدأت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات جلسة اليوم على انخفاض.