بلومبرغ
انخفضت طلبيات المصانع الألمانية بأكبر قدر منذ الوباء، إذ استمر التصنيع في تسجيل نتائج أضعف من باقي قطاعات أكبر اقتصاد في أوروبا.
تراجع الطلب بنسبة 10.7% في مارس، وهو أعلى من توقعات كافة الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرغ، والذي رجح تقهقره 2.3%. وتجلى الركود بشكل خاص في صناعة السيارات وقطع الغيار.
يعتمد المصنعون على عدد كبير من الطلبات المتراكمة للحفاظ على الإنتاج، مع اختفاء الاختناقات التي ظهرت خلال جائحة كوفيد. وفي سياق مواز، تحسن أداء الخدمات مؤخراً وسط طلب قوي من المستهلكين.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم أمس الخميس إن "الآفاق تزداد سوءاً" للمصنعين في منطقة اليورو وسط "تباين عبر قطاعات الاقتصاد".
يتوافق ذلك مع الاستطلاعات التي أجرتها "إس أند بي غلوبال"، التي أظهرت تسارع نشاط صناعة الخدمات في ألمانيا، بينما تباطأت المصانع وسط تراجع الطلب.
حذّرت شركة "بي إم دبليو" يوم الخميس من أن الآفاق الاقتصادية والسياسية العالمية لا تزال غير مؤكدة، ومتوترة. وقد تردد صدى هذا الرأي في جميع أنحاء الصناعة مؤخراً من قبل المنافسين، بما في ذلك "فولكس واجن" و"مرسيدس-بنز".