تايوان ترصد تسارعاً في نقل الشركات لإنتاجها بعيداً عن الصين

الشركات أدركت أهمية تأسيس قواعد تصنيع في أماكن أخرى بعد التعريفات الأميركية وكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مصنع مجموعة \"فوكسكون للتكنولوجيا\" في تشنغتشو، مقاطعة خنان، الصين - المصدر: بلومبرغ
مصنع مجموعة "فوكسكون للتكنولوجيا" في تشنغتشو، مقاطعة خنان، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دفعت المخاوف بشأن أمن التكنولوجيا والاضطرابات المرتبطة بالوباء الشركات إلى نقل المزيد من إنتاجها خارج الصين، وفقاً لمسؤول تايواني رفيع.

ستكون الهند وجنوب شرق آسيا بين أكبر المستفيدين من محاولات المزيد من الشركات المصنعة إنشاء سلسلتي توريد منفصلتين لخدمة الأسواق الصينية وغيرها -"الحمراء وغير الحمراء"-، حسبما وصفها كونغ مينغ هسين، وزير مجلس التنمية الوطني في تايوان، مُشيراً إلى تسارع هذا الاتجاه.

لاغارد: انقسام الاقتصاد العالمي ناقوس خطر للبنوك المركزية

ذكر كونغ في مقابلة الشهر الماضي: "عندما ضربت الولايات المتحدة الصين لأول مرة بتعريفات صارمة، ظلت الشركات مترددة حيال ما إذا كانت بحاجة لتنويع سلاسل توريدها أم لا، لكن بعد تفشي كورونا، أدركت الشركات مدى أهمية نقل إنتاجها إلى مكان آخر".

مخاطر اعتماد التجارة على دولة واحدة

أدت سياسة كوفيد المتشددة في الصين إلى فرض عمليات إغلاق مفاجئة واختناقات لوجستية واحتجاجات عطلت الإنتاج في جميع أنحاء أكبر دولة صناعية في العالم. كذلك، أبرز التوقف المفاجئ للإنتاج، والذي استمر شهوراً في بعض الأحيان، مخاطر الاعتماد على بلد واحد في التجارة العالمية، ما دفع الشركات إلى السعي لتأسيس قواعد تصنيع أخرى.

"فوكسكون" و"بيغاترون" تخططان للتوسع بجنوب شرق آسيا في 2023

من بين الأحداث التي سرّعت الاتجاه كان خفض الإنتاج المتوقع لشركة "أبل" بعد أن أصبحت مظاهرات العمال عنيفة في مجمع "أيفون سيتي" التابع لمجموعة "فوكسكون تكنولوجي غروب" (Foxconn Technology Group) في تشنغتشو أواخر عام 2022. منذ ذلك الحين، تحث الشركة الأكثر قيمة في العالم مورديها على تعزيز قدراتهم التصنيعية خارج الصين، مضيفةً المزيد من الطاقة الإنتاجية لـ"أيفون" في الهند.

مخاوف الهند

المخاوف بشأن أمن التكنولوجيا تحفز الشركات وصانعي السياسات أيضاً على تنويع قواعد الإنتاج، وفقاً للوزير التايواني، مُشيراً إلى أن المزيد من شركات الرقائق التايوانية قد تنشئ مصانع في الهند وجنوب شرق آسيا بدلاً من الصين.

الهند وفيتنام تسحبان بساط تجميع "أيفون" من الصين

تابع: "لدى الهند مخاوف بشأن أمن تكنولوجيا المعلومات، فهي لا ترغب في أن تأتي إليها صناعة الرقائق غير المتقدمة أو المنتجات منخفضة الجودة من الصين".

أفاد أنه حتى الشركات الصينية تبحث عن مصادر بديلة للإمدادات لتلبية الطلب الخارجي بشكل أفضل، مضيفاً "ليست الشركات التايوانية وحدها التي تحتاج لتقسيم سلاسل التوريد الخاصة بها، بل أيضاً الشركات الصينية".

تصنيفات

قصص قد تهمك