سمرز: لا عودة إلى تضخم عند معدل 2% من دون ركود اقتصادي

وزير الخزانة الأميركي السابق يجدد تأكيده على أن "الاحتياطي الفيدرالي" فقد مصداقيته

time reading iconدقائق القراءة - 4
لورانس سمرز، وزير الخزانة الأميركي السابق - المصدر: بلومبرغ
لورانس سمرز، وزير الخزانة الأميركي السابق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال وزير الخزانة الأميركي السابق، لورانس سمرز، إنَّ كبح جماح التضخم في الولايات المتحدة سيؤدي على الأرجح إلى ركود اقتصادي "عميق".

في حديث له خلال مؤتمر "مورنينغ ستار إنفستمنت" (Morningstar Investment)في شيكاغو، قال سمرز إنَّ الحوافز المالية وأسعار الفائدة المنخفضة خلال جائحة كورونا، حوّلت الولايات المتحدة من "دولة تضخم بمعدل 2% إلى دولة تضخم بمعدل 5%". وأضاف: "أعتقد أنَّنا سنواجه صعوبة في الاقتراب من مستهدف التضخم عند 2% ما لم يتباطأ الاقتصاد بشكل كبير".

اقرأ أيضاً: "الفيدرالي": الاقتصاد الأميركي يتعثر مع تقلص الائتمان

سمرز، وهو اليوم أستاذ في جامعة هارفارد وضيف متعاقد مع تلفزيون "بلومبرغ"، كان ذكر في وقت سابق من الشهر الجاري أنَّ احتمالات الركود في الولايات المتحدة آخذة في الازدياد، وأنَّ الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية جولة رفع أسعار الفائدة.

أظهرت أحدث قراءة للتضخم في الولايات المتحدة لشهر مارس ارتفاع الأسعار بمعدل 5% مقارنة بالعام الماضي.

أبرز ما جاء في حديث وزير الخزانة الأميركي السابق:

قال سمرز إنَّ الخطوة الصحيحة التي يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي اتخاذها في اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل، تتمثل في رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وكرّر قوله إنَّ الاحتياطي الفيدرالي فقَدَ مصداقيته بسبب تأخره في محاربة التضخم.

تأثير تقييد الائتمان يشبه رفع الفائدة

فيما يتعلق بالأزمة المصرفية الأخيرة؛ قال سمرز إنَّ التداعيات تؤدي إلى "تقييد الائتمان" الذي يشبه في تداعياته إلى حد ما، رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأضاف: "لم نكن لنحتاج إلى هذه الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة لو أنَّ النظام المصرفي يعمل بسلاسة". وأشار سمرز إلى أنَّ لدى الاحتياطي الفيدرالي ميلاً "إلى التفكير الجماعي"، خصوصاً فيما يتعلق بنماذج الاقتصاد الكلي.

اقرأ أيضاً: أهم محاور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في مارس الماضي

ما يزال وزير الخزانة السابق متفائلاً بشأن الاقتصاد الأميركي مقارنة مع بقية العالم، إذ قال: "أفضّل أن تكون بين يدي الورقة الأميركية على أن ألعب بورقة أي دولة رئيسية أخرى في العالم.. إذا نظرنا إلى القيمة المجمّعة لكل الشركات الأميركية مقارنة بكل الشركات الأخرى غير الأمريكية، سنجد أنَّها عند أعلى مستوى لها على الإطلاق".

وحول ما يعرف بـ"الهاوية المالية"، قال سمرز إنَّ احتمالات تخلف الحكومة عن السداد هي "أقل من 20%".

أعرب سمرز عن اعتقاده أيضاً أنَّ "العمل عن بعد" موجود ليبقى، وأنَّه سيؤدي إلى تراجع الطلب على العقارات التجارية، لكن هذا القطاع ليس سوى جزء من الاقتصاد الأميركي. ويفضل سمرز شخصياً نموذج العمل الهجين (أي العمل عن بعد وضمن المكاتب في آن معاً). وقال: "نحن لا ندير الاقتصاد لتعظيم الإنتاج، نحن ندير الاقتصاد لنحقق حياة جيدة لشعبنا. يجب أن نعترف بحقيقة مهمة، وهي أنَّ الناس يفضلون هذا النموذج".

خلال مشاركته في جولة من الإجابات السريعة، قال سمرز إنَّه متفائل بمستقبل "بلوكتشين"، وغير متفائل بارتفاع "بتكوين". وعندما سئل عن رأيه في رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قال: "رأيي على حاله".

تصنيفات

قصص قد تهمك