الجفاف يدفع الأرجنتين لإعادة صياغة برنامجها مع صندوق النقد الدولي

البرنامج البالغ 44 مليار دولار تعرض لنكسة بعد إجراء تغييرات لمستهدفات رئيسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
حصاد في حقل فول الصويا بمزرعة متأثرة بالجفاف في سان خوسيه دي لا إسكينا ، الأرجنتين - المصدر: بلومبرغ
حصاد في حقل فول الصويا بمزرعة متأثرة بالجفاف في سان خوسيه دي لا إسكينا ، الأرجنتين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عادت الأرجنتين وصندوق النقد الدولي مجدداً لإجراء إعادة هيكلة برنامج البلاد البالغ 44 مليار دولار، إذ من المتوقَّع أن يدفع الجفاف القياسي البلاد إلى الركود، وفقاً لمسؤول في وزارة الاقتصاد طلب عدم ذكر اسمه لمناقشة التغييرات القادمة.

أضاف المسؤول أنَّ جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في المراجعة الخامسة لأكبر برنامج لصندوق النقد الدولي، لكنَّه لم يقدّم المزيد من التفاصيل. ولم ترد متحدثة باسم صندوق النقد الدولي فوراً على طلب للتعليق خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع. وامتنعت وزارة الاقتصاد عن التعليق.

التقى وزير الاقتصاد سيرغيو ماسا بالنائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث يوم الجمعة على هامش اجتماعات الربيع للمقرض، حيث ناقشا التأثير الاقتصادي لأسوأ موجة جفاف في الأرجنتين على الإطلاق. وذكرت صحيفة "لا ناسيون" هذا الأمر في وقت سابق اليوم السبت.

تمثل تلك الخطوة نكسة أخرى لبرنامج الأرجنتين، إذ تأتي بعد أقل من أسبوعين من تغيير صندوق النقد الدولي لهدف رئيسي للمرة الثالثة منذ بدء الاتفاق قبل حوالي عام. خلال تلك المراجعة، خفّض موظفو صندوق النقد الدولي والمسؤولون الأرجنتينيون مستوى التراكم الصافي للاحتياطي، أو المخزون النقدي، الذي يجب تراكمه لدى البنك المركزي هذا العام إلى 2.6 مليار دولار من 4.8 مليار دولار في السابق.

اعتباراً من 3 أبريل، عندما نشر صندوق النقد الدولي تقريره الكامل، أبقى المسؤولون هدف العجز المالي الأساسي الرئيسي لهذا العام عند 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي. وقالت "غوبيناث" في بيان أول أبريل إنَّ تحقيق هذا الهدف "ما يزال ضرورياً" للبرنامج.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، خفّض صندوق النقد الدولي توقُّعاته لنمو اقتصاد الأرجنتين إلى 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي من 2% سابقاً، بينما يتوقَّع اقتصاديون مستقلون في بوينس آيرس انكماشاً بنسبة 4%. وأظهرت بيانات حكومية نُشرت يوم الجمعة ارتفاع الأسعار بنسبة 104% في مارس الماضي، مقارنة بالعام الماضي. يتوقَّع الاقتصاديون في "جي بي مورغان" الآن بلوغ التضخم 130% بحلول نهاية هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك