الشرق
اقتربت باكستان أكثر من تأمين قرض من صندوق النقد الدولي بعد الإعلان عن دعم الإمارات للبلاد بقرض قيمته مليار دولار.
قال وزير المالية الباكستاني إسحق دار في تغريدة على تويتر إنَّ الإمارات أكدت لصندوق النقد الدولي أنَّها ستقدّم دعماً بقيمة مليار دولار لإسلام أباد.
"بنك دولة باكستان (المركزي) يعمل الآن على الوثائق اللازمة لأخذ الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية"، بحسب دار.
يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد المملكة العربية السعودية للمؤسسة العالمية أنَّها ستقدّم قرضاً بقيمة ملياري دولار لمساعدة البلاد على تجنّب التخلف عن السداد.
قالت حكومة باكستان، الشهر الماضي، إنَّ صندوق النقد الدولي يريد من الدول "الصديقة" أن تفي بالتزاماتها بتقديم دعم مالي إلى إسلام أباد قبل أن يوقّع المقرض معها على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 6.5 مليار دولار.
نمو ضعيف
خفّض البنك الدولي توقُّعاته لنمو البلاد إلى 0.4% من تقدير سابق عند 2%، إذ تواجه الدولة نقصاً في الدولار، مما أدى إلى اضطرابات في سلسلة التوريد، ووقف الشركات للإنتاج.
تمر الدولة الواقعة في جنوب آسيا بواحدة من كبرى أزماتها الاقتصادية في التاريخ، إذ رفعت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الشهر الماضي بعد تسارع أسعار المستهلكين إلى مستوى قياسي جديد.
تسارع التضخم في باكستان في مارس بعد أن رفعت السلطات الضرائب وأسعار الطاقة، وسمحت للعملة بالانخفاض لتلبية شروط صندوق النقد الدولي. لم تلحق الدولة بمواعيد نهائية متعددة في الماضي لإحياء برنامج الصندوق البالغ 6.5 مليار دولار، مما دفع وكالة "موديز" إلى خفض تصنيف الدولة إلى أدنى مستوى لها.
وفي يناير، أشارت السعودية إلى أنَّها تستكشف طرقاً لزيادة مساعدة المملكة لباكستان من 3 مليارات دولار إلى 5 مليارات دولار.