بلومبرغ
قال البنك الدولي إنه أوقف مؤقتاً بعض أعماله في تونس بعد اندلاع أعمال عنف ضد المهاجرين من أصحاب البشرة السمراء، تقول دول أفريقية إن الرئيس قيس سعيد أشعلها.
غادر مئات الأفارقة من جنوب تونس منذ أن ألقى سعيد باللوم على السكان "أصحاب البشرة السمراء" في ارتفاع معدلات جرائم العنف. وفي الشهر الماضي أمر قوات الأمن بوقف الهجرة غير الشرعية وطرد المهاجرين غير الشرعيين. وامتدت الحملة إلى المهاجرين الذين يعيشون بشكل قانوني في تونس وتسببت في انتشار العنف بدوافع عنصرية.
قال البنك الدولي عبر رئيسه ديفيد مالباس في بيان: "إن سلامة المهاجرين والأقليات وإدماجهم جزء من القيم الأساسية لمؤسستنا المتمثلة في الإدماج والاحترام ومناهضة العنصرية بجميع الأشكال".
وقال البيان إن المناقشات حول إطار الشراكة القطرية للبنك الدولي مع تونس، والتي تحدد "الاتجاهات الاستراتيجية للمشاركات التشغيلية" من 2023 إلى 2027، قد "أوقفتها الإدارة مؤقتاً". وأضاف أن الحوار والتواصل مع السلطات التونسية مستمران.
بدأت ساحل العاج ومالي وغينيا في إجلاء المواطنين الراغبين في مغادرة تونس. فيما اتهمت جماعات حقوق الإنسان سعيد بتأجيج كراهية الأجانب للابتعاد عن الأزمة الاقتصادية والسياسية المتزايدة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا. ودافع سعيد عن تصريحاته قائلا إنه يريد فقط تطبيق القوانين القائمة.
قال الاتحاد الأفريقي إنه ألغى مؤتمراً كان يعتزم عقده في تونس أواخر الشهر الجاري، بعد انتقاد الحكومة بشأن الهجمات العنصرية.