الشرق
قفز عجز الميزان التجاري لتركيا بنحو 53% في فبراير الماضي، على أساس سنوي، بفعل واردات قياسية من الذهب الخام، إضافة إلى تداعيات موجة الزلازل التي ضربت البلاد الشهر الماضي على الصادرات.
وزارة التجارة التركية ذكرت في بيان اليوم الخميس، أن الزلزال أثر سلباً على حجم الصادرات الشهر الماضي، خصوصاً أن الولايات الـ11 المتضررة منه تسهم بنحو 8.6% من صادرات البلاد.
بحسب البيانات الرسمية التي أوردتها وكالة الأناضول التركية، ارتفع عجز التجارة الخارجية إلى 12.2 مليار دولار، حيث تراجعت الصادرات 6.4% إلى 18.64 مليار دولار، بينما زادت الواردات 10.6% إلى 30.83 مليار دولار.
اقرأ أيضاً.. البنك الدولي يقدّر خسائر زلزالي تركيا بـ34 مليار دولار
الذهب السويسري
يلجأ الأتراك إلى المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط من التضخم والانخفاض الحاد في سعر الليرة، ولذلك شكلت واردات الذهب أحد أكبر الضغوط على المالية الخارجية للبلاد في الأشهر التي سبقت زلزال فبراير، مما دفع السلطات إلى حظر بعض الواردات. كما إن اعتماد تركيا على واردات الطاقة، جعلها عرضة لارتفاع التكاليف، لا سيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
الوزارة عزت سبب ارتفاع الواردات بشكل أساسي إلى زيادة بنسبة 858.7% في واردات الذهب غير المصنع لتبلغ 4.1 مليار دولار، بينما أدت الزلازل إلى تراجع صادرات البلاد بنحو 1.5 مليار دولار.
واردات تركيا من الذهب السويسري قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ 2012 على الأقل في يناير، بحسب وكالة بلومبرغ، حيث أدى التضخم المرتفع في البلاد إلى تحفيز الطلب على المعدن الثمين.
تم شحن أكثر من 58 طناً من المعدن الثمين إلى تركيا، وفقاً للجمارك السويسرية، وهو أكبر رقم شهري تُسجله في البيانات التي تعود إلى يناير 2012.
وقدر البنك الدولي الخسائر المبدئية للزلزالين المدمرين اللذين تسببا في دمار كبير جنوب شرق تركيا مطلع الشهر الماضي، بقيمة 34.3 مليار دولار، أي نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021.