الشرق
تلقّت أوكرانيا دعماً قيمته 400 مليون دولار من المملكة العربية السعودية خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وهي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى كييف في ثلاثة عقود.
ووقع البلدان اتفاقية تنفيذ برنامج تعاون مشترك لتقديم مساعدات إنسانية من الرياض لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار، إضافة إلى مذكرة تفاهم لتمويل مشتقات نفطية بقيمة 300 مليون دولار كمنحة مقدمة من الرياض لكييف عبر الصندوق السعودي للتنمية، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
في أكتوبر الماضي، أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، موقف الرياض الداعم لكل ما يسهم في خفض حدَّة التصعيد في أوكرانيا، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة.
الاتفاقية الموقعة جاءت "تنفيذاً لما أعلنت عنه السعودية خلال الاتصال الهاتفي بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار"، وفقاً للبيان.
هذه الزيارة لأوكرانيا هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ ثلاثة عقود، كما أنها الأولى من نوعها لمسؤول رفيع المستوى من دولة عربية لكييف منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
وفقاً للبيان فإن التوقيع على الاتفاقية ومذكرة التفاهم "يعكس حرص حكومة المملكة العربية السعودية على دعم أوكرانيا وشعبها الصديق في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها".
كما جدد وزير الخارجية السعودي "حرص المملكة ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية - الروسية) سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها".