بلومبرغ
انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة للشهر الثالث على التوالي، ولكنه في الوقت نفسه ظل بعناد في خانة العشرات، أي أعلى من مستهدف بنك إنجلترا بخمس مرات.
مؤشر أسعار المستهلكين بلغ 10.1% في يناير، انخفاضاً من 10.5% في الشهر السابق، ومن أعلى مستوى في 41 عاماً البالغ 11.1% الذي سجله في أكتوبر. كان الاقتصاديون قد توقعوا حدوث تباطؤ طفيف إلى 10.3%.
يأمل أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، أن ينخفض التضخم بشكل حاد هذا العام مع هبوط أسعار الطاقة ودخول الاقتصاد في حالة ركود. وبينما يشعر بنك إنجلترا بالقلق من أن نقص العمالة قد يؤدي إلى ارتفاع الأجور ويهدد بحدوث دوامة تضخمية، فإن أرقام هذا الشهر تمنح صانعي السياسة النقدية مجالاً للانتظار قبل التفكير في الخطوة التالية بشأن معدلات الفائدة.
تراجع أسعار البنزين
يعود انخفاض التضخم في الشهر الماضي إلى حد كبير إلى تراجع أسعار البنزين بجانب تخفيف ضغوط الأسعار في المطاعم والمقاهي. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تعويض ذلك جزئياً من خلال صعود تكلفة المشروبات والتبغ.
وعلى صعيد مواز، انخفض معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، إلى 5.3% في 12 شهراً حتى يناير 2023، من 5.8%.
ورغم بلوغ التضخم ذروته في جميع أنحاء العالم المتقدم، إلا أنه في المملكة المتحدة لا يزال أعلى من المتوسط. فقد بلغ 9.2% في ألمانيا و7% في فرنسا و 6.4% في الولايات المتحدة.
يُرجِّح بنك إنجلترا حدوث هبوط سريع للتضخم خلال 2023 بعد تراجع أسعار الطاقة، ليصل إلى 4% بحلول نهاية العام. إلا أن ذلك ما يزال ضعف المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي عند 2%.