الشرق
استيقظ الأتراك فجر يوم الإثنين على هزة أرضية مدمرة ضربت بلادهم وأجزاء كبيرة في سوريا وقالت عنها منظمة الصحة العالمية إنها أسوأ زلزال تشهده البلاد على مدى هذا القرن.
وبينما تبلغ السلطات في تركيا وسوريا عن تزايد أعداد الضحايا والمصابين كل ساعة تقريباً، تتصاعد التداعيات الاقتصادية للزلزال الذي ضرب البلدين.
وقف إمدادات الطاقة وتسرب نفطي وتعطل حركة الطيران والشحن كانت من التداعيات المبدئية للزلزال.
اقرأ أيضاً: عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوز 2300
ذكرت وكالة دمير أورين التركية الخاصة أن مطار أضنة بجنوب تركيا أُغلق أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر.
وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية إن ميناء إسكندرون الواقع على البحر الأبيض المتوسط بجنوب البلاد تضرر جراء الزلزال القوي. وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، قالت الهيئة على تويتر إن "العمليات مستمرة في موانئ بجانب إسكندرون"، وفق وكالة رويترز. ونشرت الوكالة ذاتها بعد ذلك، صوراً لنيران وأعمدة دخان تتصاعد فوق الميناء.
بعض أجزاء شبكة الغاز المحلية تعرضت لأضرار بعد الزلزال، بحسب شركة الغاز الحكومية التركية (بوتاس). أوضحت في بيان أن الأضرار طالت خط "كهرمان مرعش-غازي عنتاب" لنقل الغاز. وتوقفت إمدادات الغاز إلى مقاطعات غازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وبازارجيك، ونارلي، وبيسني، وجولباشي، ونورداجي، وإصلاحية، وريحانلي. كما تأثر خط "كيليس" للغاز الطبيعي لكن الإمداد مستمر.
الشركة أكدت أن توريد الغاز للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات والأفران في المنطقة سيتواصل من خلال شركات إمداد الغاز الطبيعي المسال.
إقليم كردستان العراق أوقف مؤقتاً تدفق نفطه عبر ميناء جيهان التركي بعد الزلزال.
وقالت وكالة تريبيكا للشحن إن العمليات في ميناء النفط التركي في جيهان توقفت بعد وقوع الزلزال في وقت مبكر من صباح الإثنين، مضيفة أن اجتماعاً طارئاً سيعقد بشأن الأمر. شركة بوتاس لتشغيل خطوط الأنابيب أشارت إلى أنه لم تُلحق أضرار بخطوط الأنابيب الرئيسية بالميناء.
وعقب ذلك، قال مسؤول في قطاع الطاقة التركي إن الزلزال لم يسفر عن حدوث أضرار في خط أنابيب "كركوك-جيهان" الذي ينقل النفط من العراق إلى تركيا وخط أنابيب "باكو-تفليس-جيهان"، مضيفا أن تدفقات النفط مستمرة في الخطين.
وعلى صعيد متصل، قالت متحدثة باسم شركة" بي.بي أذربيجان" إنه تم رصد تسرب نفطي "صغير" في ميناء جيهان التركي وجرى إيقافه بعد ذلك، وفق رويترز.
المخاوف كانت من محطة "آق قويو" النووية التركية قيد الإنشاء، إلا أنها لم تتضرر جراء الزلزال، وفق مسؤولة من الشركة الروسية التي تشيد المحطة.
تأثُّر الأسهم التركية بالزلزال لم يكن كبيراً إذ تراجع مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة لم تتجاوز 1.5% اليوم، بعد أن قامت بورصة إسطنبول باتخاذ إجراءات استباقية بإيقاف التداول على أسهم 8 شركات حتى تصدر بيانات بشأن تأثيرات الزلزال.
لم تكن الليرة التركية أفضل حالاً اليوم، إذ وصلت إلى مستوى منخفض قياسي جديد أمام الدولار عند 18.85خلال تعاملات الإثنين.
وفي سوريا، قالت وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن وزارة النفط إن السلطات أوقفت العمل في مصفاة بانياس النفطية لمدة 48 ساعة لمعالجة أضرار لحقت بها جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.