بلومبرغ
ارتفعت أسهم أشباه الموصلات الآسيوية يوم الجمعة، متجاهلة واحدة من أسوأ التوقُّعات على الإطلاق من شركة "إنتل" وسط تطلعات المستثمرين إلى التعافي النهائي لهذا القطاع.
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" آسيا والمحيط الهادئ لأشباه الموصلات بنسبة 0.6%، موسّعاً ارتفاعه الأخير إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر. ارتفعت أسهم شركة "سامسونغ للإلكترونيات" الكورية الجنوبية التي تصنع الرقائق أكثر من 1%. تراجعت أسهم شركتي "طوكيو إلكترون" و"إيبيدن"، وهما من بين مورّدي "إنتل"، بنحو 1%.
قال ميو كاتو، المحلل في "لايت ستريم ريسيرش" (LightStream Research): "التفسير المحتمل هو أنَّه إذا توقَّعت الكثير من الشركات الوصول إلى شبه القاع منتصف العام، فقد يختار بعض المستثمرين الأرباح الضعيفة الآن كنقطة دخول جيدة". وأضاف أنَّه "متشكك" بشأن احتمالات حدوث انتعاش حاد.
ارتفعت أسهم الرقائق الآسيوية هذا الشهر، إذ يتطلّع المستثمرون إلى ذروة ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، بينما يظل قلقهم من الركود قائماً. استمرت أسهم "سامسونغ" في الارتفاع حتى بعد أن سجلت أسوأ انخفاض في الأرباح منذ عقد. من جانب آخر؛ فإنَّ استعداد اليابان وهولندا للانضمام إلى الولايات المتحدة في الحد من وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة يؤثر سلباً على القطاع.
تراجعت أسهم "إنتل" الخاصة بنسبة 10% تقريباً في فترة التداول بعد ساعات العمل عقب توقُّعات مبيعاتها للفترة الحالية، التي كانت أقل بكثير من تقديرات المحللين. تضررت شركة تصنيع الرقائق بسبب انخفاض الطلب من عملاء أجهزة الكمبيوتر والمنافسة الشديدة في السوق على أجهزة الخوادم، على الرغم من أنَّ السوق كانت على دراية جيدة بذلك.
قال مايكل سيارمولي، المحلل في "تريست سكيورتيز" (Truist Securities) في تقرير: "توقُّعات عام 2023 (بما في ذلك النمو عبر زيادة الإنتاج والمبيعات من داخل الشركة) ليست مثالية، لكنَّنا نعتقد أنَّ هذا الأمر معروف جيداً". انخفض السهم "إنتل" في الأشهر الستة الماضية، ولكن يجب أن "يتم تداوله على نحو ثابت لأعلى الآن بعد دخوله عام 2023، وقد انعكست على سعره كل التوقُّعات السلبية بالفعل".
حذّرت شركة أشباه الموصلات التايوانية، أكبر مُصنّع للرقائق في العالم، في وقت سابق من هذا الشهر من ضعف المبيعات على المدى القريب، لكنَّها توقَّعت نمواً طفيفاً للعام بأكمله بسبب التعافي المتوقَّع في الطلب على رقائق الخوادم. وتجدر الإشارة إلى أنَّ سوق تايوان مغلقة يوم الجمعة.