17 دولة عربية تُخفِض عجزها التجاري مع تركيا 57% العام الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 5
التجارة في تركيا  - المصدر: بلومبرغ
التجارة في تركيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تمكنت الدول العربية من خفض العجز التجاري مع تركيا من 21.2 مليار دولار في عام 2019، إلى أقل من 9 مليارات دولار خلال العام الماضي، بنسبة انخفاض 57.3% وفقاً لحسابات أجرتها "الشرق"، مستندة إلى بيانات معهد الإحصاء التركي عن التجارة الخارجية.

وكشفت حسابات "الشرق" أن صادرات 17 دولة عربية تتعامل تجارياً مع تركيا قفزت بنحو 52% العام الماضي، لتسجل 21.6 مليار دولار بزيادة قيمتها 7.4 مليار دولار.

وجاءت الزيادة في صادرات الدول العربية بدعم واضح من العراق التي تضاعفت واردات تركيا منها لتصل إلى 8.2 مليار دولار، بزيادة قيمتها 5.5 مليار دولار وبنسبة 206%، تلتها الصادرات الليبية التي قفزت لأعلى معدل بين الدول العربية التي تتاجر مع تركيا، حيث بلغ 246%.

على الجانب الآخر، كانت الجزائر وتونس أكثر دولتين تراجعت صادراتهما إلى تركيا، بمعدل بلغ 21% لكل منهما، وإن جاءت الجزائر في المركز السابع ضمن الدول العربية المصدرة لتركيا مقارنة بتونس التي حلت في المرتبة الثانية عشرة.

ومن بين سبعة عشر دولة عربية، ارتفعت صادرات 8 دول إلى تركيا، بينما تراجعت صادرات 9 أخرى.

العرب يقللون الاعتماد على السلع التركية

وبالنسبة للواردات العربية من تركيا، فقد شهدت خلال العام الماضي انخفاضاً بنسبة 15%، لتبلغ 30.3 مليار دولار، وكانت الجزائر أكثر دولة في معدل تراجع الواردات بنسبة 28%، بينما كانت العراق الأكثر تراجعاً في الواردات من تركيا من حيث القيمة بواقع 1.09 مليار دولار.

العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين

وانخفضت واردات السعودية والإمارات ومصر من تركيا بقيمة تقترب من ملياري دولار.

ولا تتمتع تركيا بعلاقات دبلوماسية جيدة مع كبريات الدول العربية والأضخم اقتصاداً، مثل السعودية والإمارات ومصر، وهو ما اتضح في تراجع صادراتها إليهم على مدار السنوات الماضية.

ووفقاً لحسابات "الشرق"، انخفضت واردات مصر من تركيا في العام الماضي بمعدل 23.7% عن أعلى معدل في العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، عندما سجلت 3.75 مليار دولار في 2013، أي خلال سبع سنوات.

أما الصادرات التركية إلى الإمارات فقد هبطت بنحو 70% خلال ثلاث سنوات، عندما سجلت 9.3 مليار دولار في 2017.

بينما انخفضت واردات السعودية من البضائع التركية بمعدل 30% في ثلاث سنوات، بعدما كانت قد بلغت 3.6 مليار دولار في 2017.

بينما على الناحية الأخرى، حافظت صادرات الإمارات إلى تركيا العام الماضي على أعلى مستوى لها خلال العشرية الثانية من القرن الحالي عند 5.6 مليار في 2017، بينما انخفضت صادرات السعودية بنسبة 31% عن أعلى معدلاتها خلال العشر سنوات الأخيرة، عندما بلغت 2.5 مليار دولار العام 2018، وهو نفس العام الذي شهد صادرات مصرية لتركيا قيمتها 2.17 مليار دولار، لكنها انخفضت 20% عن هذا المستوى في العام الماضي.

العجز التجاري التركي يتسع مع العالم

جاءت أرقام التجارة بين العرب وتركيا في ظل عام عانت فيه الأخيرة من زيادة بلغت 20 مليار دولار في عجز الميزان التجاري مع العالم ليبلغ 50 مليار دولار، بزيادة نسبتها 69%.

وجاء ذلك بضغط من انخفاض صادرات تركيا بنحو 11.3 مليار دولار خلال العام الماضي، وفي نفس الوقت زيادة وارداتها بمعدل 4.3% لتسجل 219.4 مليار دولار.

الاحتياطي الدولي التركي إلى هبوط

وأظهرت بيانات معهد الإحصاء أن شهر ديسمبر 2020 شهد ارتفاع الصادرات بنسبة 16% على أساس سنوي إلى 17.9 مليار دولار، كما زادت الواردات 11.6% إلى 22.4 مليار دولار.

وكانت ألمانيا هي الوجهة الأولى لتصدير المنتجات التركية عام 2020 بقيمة 16 مليار دولار، بينما تصدرت الصين قائمة الدول الموردة لتركيا بقيمة 23 مليار دولار.

وانخفض إجمالي الاحتياطيات الإجمالية لتركيا بنسبة 12% العام الماضي إلى 93.2 مليار دولار، في حين هوى صافي الاحتياطيات الدولية بأكثر من 65% إلى 13.5 مليار دولار، حيث باعت مؤسسات الإقراض الحكومية الدولار لدعم الليرة.

وقالت بلومبرغ: إن البنك المركزي التركي اقترض عشرات المليارات من الدولارات خلال فترة ولاية المحافظ السابق مراد أويسال، البالغة 16 شهراً من خلال اتفاقيات مقايضة مع مؤسسات الإقراض التجارية.

تصنيفات

قصص قد تهمك