بلومبرغ
اتسمت توقعات قطاع الأعمال في ألمانيا بمزيد من التفاؤل، مع تزايد احتمال تجنب الركود الذي كان يخشاه الكثيرون بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ارتفع مقياس توقعات معهد "إيفو" (Ifo) الألماني، من 83.2 نقطة في شهر ديسمبر الماضي إلى 86.4 نقطة في يناير، مسجلاً بذلك التحسن الرابع على التوالي وزيادة أكبر مما توقعه الاقتصاديون، مع تحسن الظروف الراهنة.
قال كليمنس فويست، رئيس معهد "إيفو" لـ"توم ماكنزي" من تلفزيون بلومبرغ يوم الأربعاء: "تعبر الشركات عن تفاؤلها بشأن الأشهر الستة المقبلة، ما يشير بشكل عام إلى تجنب الركود"، متوقعاً انكماش الاقتصاد في الربع الأول، ليليه تحسن بحلول فصل الصيف.
قال فويست: "شكّل سيناريو تقنين الغاز الخطر الأكثر تهديداً للاقتصاد الألماني". مُضيفاً: "لم يعد هذا الخطر مطروحاً على الطاولة الآن بسبب الطقس المعتدل وامتلاء مخازن الغاز في البلاد.".
البنك المركزي: ألمانيا شهدت ركوداً طفيفاً أواخر 2022
توقعات ألمانية مبشرة
يعتبر الاستطلاع أحدث دليل يُبشر بتوقعات أفضل على المدى القريب لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو. كما تراجعت أسعار الغاز الطبيعي بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية، ما يُبشر باحتمال تراجع التضخم الأكثر ارتفاعاً منذ عقود، في وقتٍ أقرب مما كان متوقعاً في السابق.
تتوقع الحكومة في برلين الآن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% هذا العام، بدلاً من الانكماش بنسبة 0.4% المتوقع في أكتوبر.
من جهته أشار البنك المركزي الألماني أيضاً إلى أن الإنتاج قد يشهد ركوداً طفيفاً، بدلاً من تراجعه بشكل كبير، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022. ويُفترض صدور أرقام الربع الرابع في 31 يناير.
كشفت استطلاعات مديري المشتريات التي أجرتها "ستاندرد آند بورز غلوبال" أن قطاع الخدمات عاد ليشهد توسعاً في يناير للمرة الأولى منذ يونيو، في حين تراجعت ضغوط التضخم. ومع ذلك، استمر قطاع الصناعة في تحمل أعباء تراجع الطلب.