بلومبرغ
توقَّع رئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور أن يستمر نمو اقتصاد بلاده بالقرب من 7% هذا العام. وعبّر عن تفاؤله بأن تحقق بلاده أسرع توسع في آسيا.
قال "ماركوس" خلال مقابلة مع هاسليندا أمين من تلفزيون "بلومبرغ" على هامش "المنتدى الاقتصادي العالمي" المنعقد في دافوس، سويسرا: "أمامنا مساحة كبيرة ومجال واسع لتحقيق النمو والبدء بتنفيذ مشاريع جديدة الآن".
في هذا الإطار، أشار "ماركوس" إلى أنَّ اقتصاد البلاد "مستقر إلى حد ما"، كما أنَّ معدلات البطالة آخذة في التراجع. وأكد قدرة الاقتصاد المحلي "على إدارة نمو بنسبة 7% على الأقل للعام الماضي" والتوسع بوتيرة مماثلة في عام 2023.
واجه "ماركوس" مجموعة من التحديات الاقتصادية خلال الأشهر الستة الأولى من توليه منصبه كرئيس للبلاد، ومن بينها: ضعف التمويل العام، وارتفاع تكاليف الاقتراض، كما أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بدءاً من السكر وصولاً إلى البصل، إلى ارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية هي الأعلى منذ 14 عاماً. وأشار "ماركوس"، الذي يرأس أيضاً وزارة الزراعة إلى قرار زيادة الإنتاج الزراعي لكبح الواردات والأسعار المرتفعة.
الفلبين أنفقت 8 مليارات دولار لدعم البيزو في 2022
"يتمثل الحل طويل الأجل في زيادة الإنتاج، وهو ما نركّز عليه حالياً"، وفقاً لما قاله الرئيس الفلبيني خلال المقابلة. كما أشار إلى أنَّ حكومته "بدأت في ترشيد النظام لأنَّ الواردات غير القانونية سبّبت مشكلة للبلاد".
الخط الأحمر
تطرأ "ماركوس" خلال مقابلته إلى التوترات الجيوسياسية، فقد وصف محادثاته مع بكين لحل الأزمة القائمة بين البلدين بشأن التنقيب عن النفط في بحر الصين الجنوبي بأنَّها "أمر صعب".
في هذا الإطار، قال الرئيس: "قد نجد طريقة لتخطي ذلك إذا اقتصر الخلاف على عمليات التنقيب، ونأمل أن يكون لدى الصين استعداد للتعاون لحل الخلاف".
مثل معظم دول جنوب شرق آسيا؛ سعى "ماركوس" إلى تحقيق توازن مصالحه بين الولايات المتحدة والصين، كما سعى إلى التعاون مع الصين في مجال الزراعة والبنية التحتية، فقد التقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من هذا الشهر، واتفقا على استئناف محادثات التنقيب عن النفط في بحر الصين الجنوبي".
الفلبين تعتزم استيراد كميات من البصل بعد ارتفاع أسعاره
تصاعدت التوترات بين مانيلا وبكين في البحر المتنازع عليه في الآونة الأخيرة، إذ أعربت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا عن "قلقها الشديد" إزاء السفن الصينية التي تتجمع قبالة ساحلها الغربي. وتقوم الصين ببناء العديد من المعالم البرية غير المأهولة في بحر الصين الجنوبي، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ نيوز" في ديسمبر.
في هذا السياق، أكد "ماركوس" أنَّه لن يتنازل عن مطالب الفلبين الإقليمية في الممر المائي المتنازع عليه، إذ قال: "هذا ما يعرف بالخط الأحمر. وهو خط لن يتحرك، ولا يمكن عبوره لأنَّه ممر زلق للغاية".
أشار إلى التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الأمني اللازم في بحر الصين الجنوبي. مُضيفاً: "عند صدور تقارير معينة، تأتي بعض السفن الأميركية وتثبت وجودها في المنطقة. كنا نأمل في الحفاظ على ذلك وعند المستوى نفسه".