الشرق
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن خسائر العملات المشفرة التي تجاوزت تريليون دولار قد لا تمثل شيئاً يذكر من الخسائر التي قد تتحقق في حال استمرار غياب تنظيم القطاع.
الجدعان أضاف في حديثه على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد في مدينة دافوس السويسرية.: "إذا لم يعمل القطاع من خلال إطار منطقي تتعاون فيه الجهات التنظيمية مع الجهات المبتكرة ستكون المخاطر التي تحدثنا عنها ضئيلة للغاية مقارنة بما سنراه في المستقبل".
العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية (CBDCs) لها وجهان، وفق الجدعان، وقال: "عندما نقرر إصدار عملات رقمية من البنوك المركزية عليك أن تدرك أن هناك مساومة على الخصوصية لأن هذا سيوفر الكثير من المعلومات لكل العاملين في هذا القطاع. ولكن يمكننا أن نتخطى ذلك وتفكر في أن هذه العملات ستكون أداة رائعة في توفير شبكات الآمن والحماية الاجتماعية لمواطني الدول النامية".
العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) هي نسخ رقمية من النقود التي تصدرها البنوك المركزية وتنظم العمل بها. وبالتالي، فهي تتيح درجة أعلى من الأمان وليست متقلبة بطبيعتها، على عكس الأصول المشفرة.
في يوليو 2022، كان هناك ما يقرب من 100 عملة رقمية صادرة عن بنوك مركزية تمر بمرحلة البحث أو التطوير، واثنتان صدرتا بشكل كامل، وهما "eNaira" في نيجيريا، التي صدرت في أكتوبر 2021، والدولار الرملي في جزر البهاما، الذي ظهر لأول مرة في أكتوبر 2020، وفق صندوق النقد الدولي.
قال الجدعان إن المؤسسات المالية تتسارع لتحقيق ابتكارات في صناعة العملات المشفرة، إذ إنها تقدم أسلوباً جديداً تحتاجها هذه المؤسسات المالية التقليدية للحاق بالركب والتأكد من عدم تخلفها.