بلومبرغ
حظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصدير النفط والمنتجات البترولية إلى المشترين الأجانب الذين يلتزمون بسقف الأسعار المفروض على النفط الروسي بسبب غزوه لأوكرانيا، وفق مرسوم جديد.
تُطبق هذه القيود على "عقود التوريد التي تستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر، آلية تحديد سقف السعر"، وفقاً للمرسوم المنشور في قاعدة البيانات القانونية الرسمية، والذي وقّعه بوتين اليوم الثلاثاء. نص المرسوم على أن "الحظر ساري المفعول في كل المراحل، وصولاً إلى المشتري النهائي".
سيبدأ هذا الحظر على صادرات الخام الروسي في الأول من فبراير ، فيما يبدأ تطبيق الحظر على المنتجات النفطية، بتاريخ تحدّده الحكومة الروسية لاحقاً، وفقاً للمرسوم. ومن المقرر أن يستمر الحظر حتى يوليو 2023 على الأقل.
رد فعل روسيا على سقف أسعار النفط يمنع الإجراءات الانتقامية
لم يذكر مرسوم بوتين بالاسم، الدول التي لا يمكن بيع النفط الروسي ومنتجاته إليها. الغالبية العظمى من الدول التي فرضت الحد الأقصى للأسعار، أوقفت بالفعل عمليات الشراء، ما يشير إلى أن التأثير الأولي لهذه الخطوة قد يكون ضمن نطاق محدود.
كانت السوق تنتظر رد موسكو على الحد الأقصى البالغ 60 دولاراً للبرميل منذ الخامس من ديسمبر ، عندما بدأ سريان الحد الذي تفرضه مجموعة الدول الصناعية السبع على صادرات الخام الروسية المنقولة بحراً.
الاتحاد الأوروبي يوافق على تحديد سقف 60 دولاراً للنفط الروسي
الحد الأقصى للأسعار، يعني أن أي جهة تريد الوصول إلى مجموعة من الخدمات الغربية الحيوية، لا سيما خدمات التأمين، يمكنها ذلك الآن، فقط إذا دفعت 60 دولاراً أو أقل ثمناً للبرميل. كانت الخطوة تهدف إلى تقليص الإيرادات التي يستخدمها الكرملين لتمويل هجومه على أوكرانيا، وفي الوقت ذاته، المحافظة على تدفق النفط الخام إلى السوق العالمية. ستتم مراجعة مستوى السعر (أي سقف الأسعار المحدد)كل شهرين.
قال بوتين الأسبوع الماضي، إن سقف الأسعار الحالي لن يتسبب في خسائر للاقتصاد أو للميزانية أو لقطاع الطاقة في روسيا، إذ تبيع موسكو حالياً خامها عند مستويات مماثلة تقريباً. لكن مع ذلك، يجري تداول خام الأورال الرئيسي في البلاد، بأقل بكثير من الأسعار العالمية.
لماذا يُتداول معظم النفط الروسي بأقل من سقف الأسعار؟
مع ذلك، قد ينخفض إنتاج روسيا من النفط بمقدار 500 ألف إلى 700 ألف برميل يومياً في أوائل العام المقبل، أي ما يعادل 5% إلى 6% من الإنتاج الحالي للبلاد، وفقاً لنائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك.
قال نوفاك يوم الجمعة: "سنحاول إيجاد أرضية مشتركة مع نظرائنا لتجنّب مثل هذه المخاطر.. لكن، في الوقت الحالي، نفضّل المخاطرة بخفض الإنتاج على أن نلتزم بسياسة البيع بما يتماشى مع سقف الأسعار".
بلغ متوسط إنتاج روسيا من النفط الشهر الماضي، 10.9 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر، وفقاً لبيانات القطاع التي اطلعت عليها بلومبرغ. من المحتمل أن يرتفع إنتاج روسيا من النفط لعام 2022 بأكمله إلى 535 مليون طن، وفقاً لنوفاك. يعادل هذا الرقم حوالي 10.74 مليون برميل يومياً، قياساً على أن كل طن يعادل 7.33 برميل.