بلومبرغ
تعمل الهند والإمارات على اتفاق مبدئي بشأن آلية دفع تتضمن الروبية والدرهم، مطلع العام المقبل، حيث تتطلع الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى تنويع معاملاتها بعيداً عن الدولار وتعزيز الروابط التجارية الثنائية مع الدول الخليجية المنتجة للنفط.
اجتمع مسؤولون من البنكين المركزيين في البلدين، الأسبوع الماضي، لمناقشة النقاط الفنية، بينما تقود وزارتا الخارجية المحادثات، بحسب أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن التفاصيل ليست علنية، مشيرين إلى أن الآلية ستشمل مدفوعات مشتريات النفط والغاز.
أفصح سفير الهند لدى الإمارات سنجاي سودهير، الشهر الماضي، أن "البنكين المركزيين في الهند والإمارات يناقشان آلية لتسهيل تداول الروبية مقابل الدرهم لخفض تكلفة المعاملات". ولم يستجب البنك المركزي الإماراتي ووزارة الخارجية والمكتب الإعلامي الحكومي لطلبات التعليق.
تعزز هذه المحادثات خطة أُعلن عنها في يوليو تسمح بتسوية التجارة الخارجية بالروبية، والتي كانت تهدف في البداية إلى تسهيل تجارة الشركات الهندية مع الدول المعرضة لعقوبات مثل روسيا وإيران، لكن الإسراع بتنفيذ الخطة يتزايد مع ضعف الروبية الهندية، ويهدف لتعميق الاتفاقيات الثنائية مع الدول.
تعرض الهند فتح حسابات فوسترو (وهو حساب بالعملة المحلية يحتفظ به بنك مراسل لصالح بنك محلي) لتسهيل التجارة، على أن تتم تسوية مبلغ فارق الرصيد بالعملة الصعبة، أو يتم استخدامه من قبل الدولة المشاركة للاستثمار في الأسهم المحلية أو سندات الخزانة.
نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي تي رابي سانكار نوّه في تصريح بأن الهند لا تسعى لتحدي هيمنة الدولار عبر تدويل الروبية. وأظهرت دراسة أجراها موظفو بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنه في حين أن العقوبات المالية على روسيا قد تشجع على تقليص استخدام الدولار من قِبل دول أخرى، فإن المكانة الدولية الرئيسية للعملة الأميركية تبقى بعيدة عن المنافسة.