بلومبرغ
شهدت الأسهم الصينية أداءً متقلباً يوم الأربعاء بعد ارتفاع كبير، إذ يعكف المستثمرون على تقييم مسار إعادة فتح البلاد وسط انتشار العدوى وتحركات لقمع احتجاجات كوفيد.
تأرجح مؤشر "هانغ سنغ" بين المكاسب والخسائر يوم الأربعاء بعد ارتفاع بنحو 6% في الجلسة السابقة. ارتفع المؤشر بأكثر من 25% في نوفمبر، ليتأهب للوصول إلى أفضل شهر له منذ أواخر عام 2003.
تحسنت المعنويات تجاه أصول الدولة هذا الشهر، حيث خففت بكين بعض نهجها المتشدد فيما يتعلق بفيروس كورونا. حفز هذا التحول الآمال في أن تضع الصين الأساس لإنهاء سياسة "صفر - كوفيد"، مما دفع المتداولين إلى المراهنة حتى مع ارتفاع عدد الإصابات والاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي تشير إلى أن الطريق إلى إعادة الافتتاح سيكون صعباً.
كريس ويستون، رئيس الأبحاث في "بيبريستون غروب" (Pepperstone Group) قال: "من خلال الأخبار المتدفقة، يتضح أن الوضع مرن".و"ما يزال هناك إجماع واسع على أن إعادة الافتتاح، رغم أنها ستكون غير رسمية، ستعيد الحياة إلى طبيعتها" بعد اجتماعات السياسة (النقدية) الرئيسية في مارس 2023.
تتجه الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة أيضاً إلى تحقيق أفضل شهر لها على الإطلاق، إذ ارتفع مؤشر "ناسداك غولدن دراغون" بنسبة 30% هذا الشهر، وهو تحول كبير من انخفاض أكتوبر البالغ نسبته 25%.
مع الجدول الزمني لإعادة فتح الصين غير مؤكد إلى حد كبير، أخذ المستثمرون في الحسبان أية إشارات على كل تطور صغير في سياسة كوفيد. وصعدت الأسواق يوم الثلاثاء، إذ قالت هيئة الصحة العليا إنها ستعزز التطعيمات بين كبار السن، في حين حذرت من أي إجراءات رقابية مفرطة.
أصبحت المعنويات أكثر حذراً يوم الأربعاء، إذ أدى الوجود المكثف للشرطة إلى ردع تكرار احتجاجات نهاية الأسبوع وتعهدت أعلى هيئة مسؤولة عن الشرطة والأمن العام بالحزب الشيوعي بقمع ما أسمته "القوات المعادية".