بلومبرغ
تتوقَّع مؤسسة التمويل الأفريقية، وهي مؤسسة لتمويل البنية التحتية في جميع أنحاء القارة السوداء، أن يتضاعف إقراضها هذا العام في محاولة لمساعدة الدول الأفريقية على التعافي من آثار جائحة كورونا.
وقال بانجي فيهينتولا، كبير مديري مؤسسة التمويل الأفريقية، ورئيس الخزينة والمؤسسات المالية أمس الأربعاء، إنَّ المنظمة أعلنت عن أوَّل ترتيبات اقتراض مباشر لها مع صندوق "أوبك" للتنمية الدولية، وتخطط لإقراض أكثر من ملياري دولار على أساس صافٍ في عام 2021.
وقال في مقابلة يوم الأربعاء: "نقدِّم دائماً ما لا يقل عن مليار دولار من صافي الإقراض سنوياً كحدٍّ أدنى، ولكنَّ المبلغ سيكون قياسياً هذا العام، لأنَّنا نحاول مساعدة القارة على التعافي من جائحة كورونا."
وتضررت دول القارة الأفريقية العام الماضي، فقد أدَّت محاولات الحدِّ من انتشار فيروس كورونا إلى إغلاق النشاط الاقتصادي وتعطُّل التجارة، كما شهدت أفريقيا أوَّل ركود لها في ربع قرن من الزمان خلال العام الماضي، وفقاً للبنك الدولي.
وقال فيهينتولا: "هناك حاجة لمساعدة أفريقيا على العودة بأسرع ما يمكن. لقد حاولنا دائماً حشد 10 أضعاف مما تساهم به المؤسسة من مبالغ."
وقالت المؤسستان في بيان منفصل، إنَّ صندوق "أوبك" للتنمية الدولية وافق على إقراض 50 مليون دولار لمؤسسة التمويل الأفريقية، في حين يخطط الصندوق وحده لإقراض أفريقيا 450 مليون دولار هذا العام بارتفاع نسبته 9% عن عام 2020.
وترى المؤسستان فرصاً استثمارية في دول القارة مع بدء العمل باتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية.
وتأسست مؤسسة التمويل الأفريقية في عام 2007، وتضمُّ 28 دولة أفريقية، في حين قدَّمت قروضاً بـ 8.4 مليار دولار حتى الآن.