رسالة بايدن للعالم في قمة المناخ "كوب 27": "ثقوا بنا"

خلال وجوده في شرم الشيخ الجمعة، سيقول بايدن للمشككين في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع قضايا المناخ: "يمكنكم الوثوق بنا الآن"

time reading iconدقائق القراءة - 18
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً خلال مؤتمر صحفي بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً خلال مؤتمر صحفي بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يصل الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إلى قمة المناخ "كوب 27" مصر، حيث يحمل معه إلى الآلاف من مندوبي الدول المشاركين في الحدث، والذين يشككون منذ فترة طويلة بوعود الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعمل المناخي، رسالة مفادها: "يمكنكم الوثوق بنا الآن".

يمتلك بايدن أدلة جديدة تدعم هذا الادعاء، على الرغم من انتخابات التجديد النصفي التي جرت الثلاثاء، والتي من المرجح أن تعيد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأميركي. فقانون الحد من التضخم الذي تم سنه مؤخراً، يخصص مئات المليارات من الدولارات للطاقة النظيفة والحفاظ على الكربون واحتجازه، مما يمنح البلاد فرصة للوفاء بتعهدها في اتفاقية باريس بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف على الأقل بحلول نهاية العقد الجاري. وبما أنَّ فوائد القانون تطال كل ولاية من الولايات الأميركية، بما في ذلك الولايات المحسوبة على الحزب الجمهوري؛ فسيجد المتشككون في المناخ بالكونغرس صعوبة في الخروج عن هذا المسار.

يقول المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، جون كيري، إنَّها ستكون "رسالة مصداقية" بالنسبة إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنَّ القانون يقلل بالفعل من واقعية انتقادات الدول الأخرى لأميركا على أنَّها تقيم وعوداً كبيرة لا تفي بها.

أعطى قانون الإنفاق الضخم دفعة سياسية قوية لبايدن قبل انتخابات التجديد النصفي، إذ ساعد على بث الحماسة في أوساط الناخبين الديمقراطيين، وخيّب التوقُّعات بأن يحقق الجمهوريون فوزاً كاسحاً.

مشكلة شائكة

لكن مع ذلك، لا يحل ذلك المشكلة القائمة والشائكة. لقد أخفقت حكومة الولايات المتحدة في تقديم أكثر من جزء ضئيل من التمويل المناخي الذي وعدت به منذ فترة طويلة لمساعدة الدول النامية على تبني الطاقة الخضراء والتكيف مع العواصف الشديدة وموجات الحرارة الحارقة، والحد من الجفاف، وكل ذلك تفاقم بسبب تغيّر المناخ.

قال جو ثويتس، المدافع عن تمويل المناخ في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية: "ستشعر دول كثيرة بسعادة بالغة، لأنَّ الولايات المتحدة بدأت في ترتيب بيتها من الداخل". وأضاف: "لكنْ هذا ليس تمويلاً عاماً للمناخ على المستوى الدولي، وبالتالي؛ سوف يتعرضون لضغوط متزايدة في هذا الشأن".

أخفقت الدول الغنية، ومن بينها الولايات المتحدة، حتى الآن، في الوفاء بوعودها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ، والذي كان من المفترض أن يبدأ تدفقه في عام 2020. لكنْ تعد الولايات المتحدة إلى حد بعيد المتقاعس الأكبر، إذ قدمت حوالي 1.7 مليار دولار فقط في عام 2020. كما أنَّ وعد الرئيس السابق باراك أوباما الذي أطلقه عام 2014، والمتمثل في تقديم 3 مليارات دولار لصندوق الأمم المتحدة للمناخ الأخضر، ثبت أنَّه كان مضراً للغاية من الناحية السياسية، علماً أنَّ الكونغرس الأميركي صرف ثلث ذلك المبلغ فقط.

المال قبل كل شيء

تمويل المناخ الدولي هو بيت القصيد في محادثات المناخ. وتشتد التوترات بشأن التمويل في قمة المناخ "كوب 27" مصر، إذ تطالب البلدان الفقيرة الواقعة على الخطوط الأمامية لتغير المناخ، بالمساعدة المالية والتكنولوجية للتعامل مع "الخسائر والأضرار" التي أذكتها ظاهرة الاحتباس الحراري. وفيما تصرّ بعض الدول النامية على برنامج جديد لتقديم تلك المساعدة في المفاوضات؛ تراجعت الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى، بحجة أنَّ عملية بناء نظام وتمويل جديد، ستستغرق وقتاً أطول بكثير من الاستفادة من المبادرات الحالية وتدفقات الإيرادات.

في غضون ذلك، تبدو الدول النامية واضحة ونزيهة بشأن توقُّعاتها. عندما سئلت عما تريد رؤيته في مؤتمر المناخ هذا العام، كانت عمدة فريتاون في سيراليون، إيفون آكي سوير، واضحة وصريحة عندما قالت: "المال".

أضافت آكي سوير خلال حلقة نقاشية في قمة "بلومبرغ غرين" في مصر الخميس: "المال الحقيقي وليس الالتزامات".

وعد بايدن قادة العالم بأنَّه سيقدم 11.4 مليار دولار في تمويل المناخ على المستوى الدولي بحلول عام 2024. لكن حتى مع سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس في العام الماضي؛ تمكنت الإدارة الأميركية من توفير مليار دولار فقط. وبالتالي؛ فإنَّ إقناع مجلس يسيطر عليه الجمهوريون بتقديم المزيد من الأموال، سيكون تحدياً سياسياً شبه مستحيل.

استثمارات محلية ضخمة

قال المستشار الوطني الأميركي للمناخ، علي زيدي، في بودكاست "بلومبرغ زيرو" يوم الخميس في شرم الشيخ: لا تحسبوا بايدن خارج الموضوع". في العام الماضي، وصل الرئيس الأميركي إلى قمة المناخ "كوب 26" في جلاسكو مع توقُّعات قاتمة بأنَّه لن يكون قادراً على التغلب على العقبات السياسية في الكونغرس، وتمرير تشريع يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. لكن وبعد مرور عام؛ تمكّن من تمرير قانونين يقودان بالفعل نحو استثمارات جديدة في إنتاج الطاقة الشمسية وشحن المركبات الكهربائية وتحديث الشبكات.

قال زيدي: "يحب الناس، على ما أعتقد، النظر إلى العملية بتشكك. مع مرور الوقت، أعتقد شخصياً أنَّ جو بايدن نجح في ذلك".

من جهته، وفيما يبدو الأمر محبطاً من قيود الحكومة الفيدرالية، يعمل المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري بالفعل على حل مبتكر من شأنه أن يساعد في جذب رأس المال الخاص المتجنب للمخاطر، لتمويل بناء مصفوفات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح في البلدان النامية. استُقبل اقتراحه الخاص بائتمان الكربون، والذي تم الكشف عنه يوم الأربعاء، بالشكوك من قبل العديد من خبراء سوق الكربون، نظراً لإساءة استخدام برامج التعويض السابقة. لكن مع ذلك؛ فإنَّ العديد من المجموعات البيئية أشادت به كخطوة أولى واعدة.

فيما يتعلق بإزالة الكربون في الولايات المتحدة؛ لدى بايدن قصة أفضل بكثير لمشاركتها مع الدول الأخرى، وذلك بفضل قانون الحد من التضخم الذي يقول محللون إنَّه يمنح الولايات المتحدة طريقاً موثوقة به لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول نهاية العقد، بنسبة 40% على الأقل مقارنة مع مستويات عام 2005.

800 مليار دولار

يوفر القانون عدداً كبيراً من الحوافز الضريبية، ويفتح المجال أمام التوسع فيما هو قائم منها، من أجل دفع مجموعة من الاستثمارات الصديقة للمناخ - من التقاط ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الهيدروجين، إلى تصنيع البطاريات وتركيب توربينات الرياح. قال "كريدي سويس" في مذكرة بحثية بتاريخ 28 سبتمبر: "إنَّ الإنفاق العام النهائي على المناخ الذي أتاحه قانون الحد من التضخم، يمكن أن يتجاوز 800 مليار دولار".

يعمل القانون بالفعل على تسريع الاستثمارات في تصنيع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة وسلاسل التوريد المحلية، وتخطط شركة "زنك 8 إنيرجي سولوشنز" (Zinc8 Energy Solutions Inc) لبناء منشأة جديدة لتصنيع البطاريات في نيويورك؛ وتقوم شركة "هانوا كيو سيلس" (Hanwha Q Cells) المصنعة للألواح الشمسية بتقييم مواقع في ولايات جورجيا وكارولينا الجنوبية وتكساس لإنشاء مصنع جديد؛ كما تعتزم "آر إي سي سيليكون" (REC Silicon ASA) و"ميسيسيبي سيليكون" (Mississippi Silicon) توسيع المرافق في ولايتي واشنطن ومونتانا.

تحصين القانون

قال زيدي في مقابلة في قمة المناخ "كوب 27" مصر: "تم تصميم برامج الإنفاق بشكل يستفيد منه الاقتصاد ككل. لذلك؛ لدينا مئات المليارات من الدولارات من الاستثمار الخاص، التي تم حشدها بالفعل بموجب هيكلية الاستثمارات في قانون الحد من التضخم". وأضاف: "هذا قطار سريع الحركة، تتزايد سرعته وحجمه في نفس الوقت".

يشعر الأميركيون بفوائد هذا القانون، حتى في معاقل الجمهوريين، الأمر الذي يساعد على تحصين القانون من الهجوم السياسي.

قال الزيدي: "نرى الاتجاه الصعودي للاقتصاد يتجلى في أنحاء الولايات المتحدة، في كل ولاية وفي كل رمز بريدي، وهذا يعزز الاقتصاد السياسي لهذه الاستثمارات".

تبدو إدارة بايدن على نطاق واسع واثقة من أنَّ جدول أعمالها قادر على النجاة من سيطرة الجمهوريين المحتملة على مجلس النواب.

قال مايكل إس ريغان، مدير وكالة حماية البيئة لـ"تلفزيون بلومبرغ" الخميس: "لا أعتقد أنَّ الانتخابات ستغير حقيقة أنَّ وكالة حماية البيئة لديها سلطة تشريعية" لمواصلة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحماية الصحة العامة وحماية الكوكب.. سنمضي قدماً وسنواصل القيام بعملنا".

قال كيري إنَّه إذا أخذنا كل ذلك في الاعتبار؛ فإنَّ سجل بايدن في المناخ يمنح الولايات المتحدة مصداقية جديدة في المفاوضات.

قال كيري في مقابلة قبل قمة المناخ "كوب 27" مصر: "نحن لا نضيّع الوقت، ولا نتسلى. لقد كان قانون الحد من التضخم خطوة إيجابية للغاية، ليس لأنَّه يقدم أموالاً حقيقية يتم توجيهها إلى مبادرات حقيقية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى فقط؛ بل لأنَّه دفع الدول الأخرى إلى العمل أيضاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك

مصطلحات حاسمة لنجاح أو فشل قمة المناخ COP27 في مصر

أبرزها: البصمة الكربونية، صافي الانبعاثات الصفري، التحوُّل العادل، الاقتصاد الأخضر، 1.5 درجة، تمويل المناخ وتعويضات الدول الغنية للفقيرة

time reading iconدقائق القراءة - 9
بلجيكا لا تقوم بما يكفي من إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - المصدر: بلومبرغ
بلجيكا لا تقوم بما يكفي من إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

مع انطلاق قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ في مصر، والتي تستمر حتى 18 نوفمبر، يجري تداول مجموعة من المصطلحات، من المهم الوقوف على تعريفاتها، ومدى تأثيرها في القرارات التي يُؤمل اتخاذها خلال الحدث الذي يحظى بمتابعة العالم، بحيث يجري تقييم نجاح القمة من فشلها بمقياس تقدّمها في حلّ أكبر عدد من هذه المصطلحات/التحدّيات.

نستعرض فيما يلي تعريفاً مختصراً لأبرز هذه المصطلحات:

COP

مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هو الهيئة العليا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، ويتألف من ممثلين عن كل دولة وقعت على اتفاق باريس ويجتمعون كل عام.

تغيّر المناخ

يُقصد بمصطلح تغيّر المناخ حدوث تحولات طويلة المدى في أنماط المناخ ودرجات الحرارة على سطح الأرض.

رغم أن تلك التغيّرات والتحوّلات قد تأتي مدفوعة بأسباب طبيعية، فإن تغيّر الأنماط الإنتاجية بين البشر بفعل الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، والاعتماد على الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز الطبيعي، أدّى إلى تصاعد المسؤولية البشرية المباشرة عن ذلك التغيّر في درجات الحرارة.

الاحترار العالمي

يعبّر مصطلح الاحترار العالمي عن ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض على المدى الطويل، بالمقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك نتيجة للأنشطة البشرية المُخلّفة للغازات الدفيئة.

يبلغ متوسط الزيادة لدرجات الحرارة حوالي 0.78 درجة مئوية، وفقاً للبيانات المجموعة خلال الفترة ما بين عامي 1880 و2012.

البصمة الكربونية

تعني البصمة الكربونية حجم الانبعاثات التي تخلّفها أنشطة كيان محدد، سواء كان بشرياً أم مؤسسة.

تتضمّن البصمة كافة انبعاثات الكربون التي أُطلقت لصالح الشخص أو المؤسسة، سواء عن طريق الاحتكاك والتفاعل الشخصي أو أثناء العمليات الإنتاجية التي تستفيد من نتائجها.

غازات الاحتباس الحراري

يُعدُّ ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والديزل والبنزين والكيروسين والغاز الطبيعي، هو "غاز الاحتباس الحراري" الرئيسي المسؤول عن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب.

لكن هناك غازات أخرى مثل الميثان، الذي ينتج عن تربية الأبقار والنفايات، وهو أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون لكنه يعيش في الغلاف الجوي لفترة أقصر.

في السياق الطبيعي، تستقبل الأرض الطاقة من الشمس ويمتص الغلاف الجوي منها ما يصل إلى 23% فقط، بينما تنعكس بقية الطاقة مرة أخرى إلى الفضاء. غير أن الطاقة المنتجة الناجمة عن النشاط الإنساني المتمثلة في الغازات الدفيئة، لا تتمكن من النفاذ إلى الفضاء، أي يُعاد امتصاصها مرةً أُخرى على سطح الأرض خالقةً تأثير ارتفاع درجات الحرارة الشبيه بتقنية الصوبة الزجاجية (بيوت الزراعة البلاستيكية)، التي تكتسب منه تلك الغازات اسمها الآخر "غازات الصوبة الزجاجية" أو GHG اختصاراً.

الحياد الكربوني

يعني الحياد الكربوني تحقيق التوازن التام ما بين انبعاثات الكربون ومعدلات امتصاصه في الغلاف الجوي، ما يستدعي بالضرورة خفض معدلات انبعاثات الكربون لأقصى درجة واللجوء لأنشطة عزله وتخزينه.

10 أشياء للمراقبة بقمة المناخ COP27 في مصر

إزالة الكربون

تعنى إزالة الكربون تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، من خلال العزوف عن إنتاج الطاقة عبر عملية احتراق الوقود، واللجوء بدلاً عن ذلك إلى مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح، والاعتماد عليها في مختلف مناحي وقطاعات الحياة كاستخدام السيارات، والإضاءة المنزلية، الأنشطة الصناعية المعقّدة وغيرها من العمليات المؤثرة على الأنشطة الاقتصادية حول العالم.

وتستهدف عملية إزالة الكربون القدرة على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

اتفاق باريس للمناخ

تمّ اعتماد "اتفاق باريس للمناخ" بعد "بروتوكول كيوتو"، وهي معاهدة المناخ الدولية التي أُقرّت في مدينة كيوتو اليابانية وانتهت عام 2020.

يهدف اتفاق باريس، الذي جرت الموافقة عليه في ديسمبر 2015، إلى الحدّ من ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض.

لتحقيق هذه الغاية، تعهدت الدول التي وقعت على الاتفاق بتقليل تأثير النشاط البشري على المناخ، وهي التعهدات التي يُفترض أن تصبح أكثر طموحاً بمرور الوقت.

صافي الانبعاثات الصفري

يعني التمكُّن من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كافةً إلى أقرب مستوى للصفر، مع إعادة امتصاص باقي الانبعاثات من خلال البيئة.

من المفترض أن يتحقق ذلك الهدف من خلال عمليات تحول كبرى في السلوك الإنساني الإنتاجي والاستهلاكي على حد سواء، خاصةً فيما يتعلق بعمليات إنتاج الطاقة والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بديلاً عن الوقود الأحفوري.

ميثاق جلاسكو

تمّ التوصل إلى هذا الاتفاق في قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2021 بمدينة جلاسكو في اسكتلندا، ويتميز بأنه لأول مرّة يُذكر هدف تقليل استخدام الوقود الأحفوري في قمة الأمم المتحدة للمناخ.

يمثل الميثاق انفراجاً في الجهود المبذولة للبتّ في القواعد التي تنظم التجارة الدولية للكربون من أجل التخلص من الانبعاثات.

مع نفاد الوقت لتحقيق خفض كبير في الانبعاثات، يحث الميثاق أيضاً الدول على وضع خطط مناخية أكثر طموحاً.

هل تنضم COP27 شرم الشيخ إلى قمم المناخ القليلة الناجحة؟

1.5 درجة

يُلزم اتفاق باريس للمناخ الموقّعين عليه قانوناً بالحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين هذا القرن.

غير أن الدول تعهدت أيضاً "بمواصلة جهود" الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، وهو ما يقول العلماء إنه سيساعد في تجنب بعض الآثار الكارثية.

من المثير للقلق أن العالم ارتفعت حرارته بالفعل بما يزيد قليلاً على درجة مئوية واحدة منذ بداية الثورة الصناعية، بينما ذكر تقرير للأمم المتحدة أنه حتى لو تمّ الوفاء بجميع التعهدات التي التزمت بها الدول حتى الآن، فإن متوسط درجات الحرارة في طريقه للزيادة بواقع 2.7 درجة مئوية هذا القرن.

مساهمات محددة وطنياً

المساهمات المحددة وطنياً هي التعهدات التي يقدّمها كل بلد لخفض انبعاثاته والتكيّف مع تغير المناخ اعتباراً من عام 2020 فصاعداً.

ويتعيّن على البلدان تحديث وتوسيع المساهمات المحددة وطنياً الخاصة بها كل 5 سنوات. وقدم جميع الموقّعين على اتفاق باريس تعهدات جديدة في جلاسكو.

باختصار، فإن تعهدات الدول ليست قريبة بما يكفي من المأمول، والهدف الرئيسي للمؤتمر هو استخدام عملية التفاوض لزيادة هذه المساهمات.

تحوُّل عادل

يُستخدم هذا المصطلح لوصف التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون يُبقي الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الابتعاد عن الوقود الأحفوري عند الحد الأدنى، مع تعظيم الفوائد للعمال والمجتمعات والمستهلكين.

تمويل المناخ

وافقت الدول الغنية عام 2009 على المساهمة معاً بإجمالي 100 مليار دولار كل عام بحلول 2020 لمساعدة البلدان الفقيرة على تكييف اقتصاداتها، وتقليل تأثير ارتفاع منسوب البحار أو العواصف والجفاف الأكثر حدّةً وتكراراً. وفي 2015، وافقت الدول الغنية على تمديد هذا الهدف حتى عام 2025، لكنه لم يتحقق بعد.

لوضع الأمور في نصابها، قدّر مسؤول في وزارة الطاقة الأميركية أن الولايات المتحدة وحدها تحتاج إلى استثمار تريليون دولار سنوياً لتحقيق أهدافها الجديدة المتعلقة بالمناخ.

مبدأ المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة

جرى تكريس مبدأ "المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة" في اتفاقية كيوتو. وينص على أن الدول المتقدمة، التي أنتجت المزيد من الانبعاثات في الماضي في أثناء قيامها ببناء اقتصاداتها، يجب أن تأخذ زمام المبادرة في مكافحة تغير المناخ.

هذه القضية إحدى أكثر القضايا الشائكة في محادثات المناخ دائماً. وسعى اتفاق باريس إلى ربط الاقتصادات الرئيسية سريعة النمو، مثل الصين والبرازيل، بالجهود العالمية لخفض الانبعاثات عن طريق إضافة عبارة "في ضوء الظروف الوطنية المختلفة".. مع ذلك، ليس مطلوباً منهم تقديم أي تعهدات فورية تتعلق بخفض الانبعاثات.

الخسائر والأضرار

رغم أن الدول الأغنى وافقت على تزويد البلدان الفقيرة بالتمويل اللازم لمعالجة تأثير تغير المناخ، تواصل الأخيرة الضغط من أجل التوصل إلى أساس متفق عليه لتقييم المسؤولية عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ وحساب التعويضات.

الاقتصاد الأخضر

يُعرّف الاقتصاد الأخضر، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بأنه اقتصاد يستهدف تحسين جودة حياة الإنسان وتحسين حالة العدالة الاجتماعية، مع الحد من إمكانية حدوث مخاطر بيئية أو الندرة البيئية بشكل فارق.

كما أنه اقتصاد منخفض الكربون وكفء في موارده وشامل اجتماعياً.

تمويل المناخ

يشير تمويل المناخ إلى المبالغ المالية المستغلة لتحقيق أهداف تخفيف الانبعاثات والتكيّف مع الآثار المترتبة على أزمة التغير المناخي. ويدعو اتفاق باريس ومؤتمر المناخ إلى تقديم الأطراف ذات الموارد المالية الكبيرة الدعم المالي للدول الأقل حظاً، فيما اتُفق خلال مؤتمر المناخ في كوبنهاجن عام 2009 على أن تلتزم الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنوياً بشكل مشترك لتوفير احتياجات الدول النامية بحلول العام 2020، غير أن هذا الالتزام لم يتحقق.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.