بلومبرغ
أعلن وزير الاقتصاد في الأرجنتين سيرخيو ماسا أن الحكومة توصلت لاتفاق مع مجموعة الدول المعروفة باسم "نادي باريس" حول ديونها مستحقة السداد التي تبلغ ملياري دولار.
خلال فعالية بثّها التلفزيون بحضور كبار رجال الأعمال، أمس، أكد "ماسا" أن الاتفاق يمهد الطريق أمام الشركات الأرجنتينية للوصول لائتمان عبر مؤسسات أوروبية.
أوضح خلال فعالية للترويج للقروض المحلية المقدمة للشركات التي تنتج سلعاً رأسمالية قائلاً: "أنهينا اليوم بنجاح اتفاقاً مع نادي باريس لإعادة علاقات دولتنا وشركاتها مع الدول الأوروبية لطبيعتها".
وفقاً للشروط الجديدة، قلصت الأرجنتين سعر فائدتها وستسدد لنادي باريس 13 قسطاً نصف سنوي بداية في ديسمبر المقبل، وحتى سبتمبر 2028، بحسب بيان وزارة الاقتصاد الذي نُشر بوقت لاحق الجمعة، فإنه كجزء من الاتفاق، سيكون لازماً على البلاد تسديد دفعات يبلغ متوسطها 170 مليون دولار، تشمل رأس المال والفوائد. ستسدد الحكومة سعر فائدة تصاعدياً يبدأ من 3.9% لأول ثلاث دفعات ليصل إلى متوسط نسبته 4.5%.
دامت مفاوضات الأرجنتين مع نادي باريس حول ما يفوق ملياري دولار من الديون المستحقة لأعوام، إذ أجرت البلاد بالتوازي مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج جديد. وأبرمت بوينس آيرس اتفاقاً مع صندوق النقد في وقت سابق من العام الجاري، لكن التعديلات التي طالت قيادة وزارة الاقتصاد في يوليو الماضي أعطت دفعة قوية للمحادثات.
أرسل نادي باريس أيضاً بياناً يؤكد إبرام الاتفاق. وكان من المنتظر في السابق سفر "ماسا" خلال أكتوبر الجاري، لكن بعثة فنية مكونة من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى ليوناردو مادكور وماركو لافاجنا سافرت لباريس للعمل على تحديد تفاصيل الاجتماع.